اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل طالب المعهد التكنولوجي بالعاشر من رمضان

تشهد محكمة جنايات الزقازيق، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة شابين متهمين بقتل زميلهما داخل المعهد التكنولوجي العالي بمدينة العاشر من رمضان، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا بين طلاب المعاهد والجامعات، وهزّت الشارع المصري نظرًا لبشاعتها ودوافعها المرتبطة بخلافات شخصية قديمة تحوّلت إلى جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد.

وتنظر القضية الدائرة الثانية عشر بمحكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار نسيم علي بيومي، وعضوية المستشارين محمد بده، وشادي المهدي عبد الرحمن، وأحمد عيد سويلم، وبحضور سكرتارية الجلسة حسن عبد المجيد وأحمد نصر.

وتعود أحداث الواقعة إلى شهر يناير من العام الجاري، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالعاشر من رمضان بلاغًا يفيد وقوع جريمة قتل داخل المعهد التكنولوجي العالي الكائن بالمدينة.

 وبالانتقال إلى موقع الحادث، تبيّن أن الجثة تعود إلى الطالب خالد عطية عبد العزيز، أحد طلاب المعهد، وقد فارق الحياة متأثرًا بإصابات طعنية قاتلة في الصدر والرقبة.

وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، التي حملت رقم 367 لسنة 2025 جنايات قسم أول العاشر من رمضان، والمقيدة برقم 141 لسنة 2025 كلي جنوب الزقازيق، وأسفرت التحريات عن تحديد هوية المتهمين، وهما زميلاه بالمعهد: «أحمد. م. ف» (19 عامًا)، و«عبد الله. م. ع» (20 عامًا)، حيث تم ضبطهما بعد تقنين الإجراءات

وكشفت التحقيقات أن الجريمة جاءت نتيجة خلافات شخصية متراكمة بين المتهمين والمجني عليه، تطورت إلى تهديده حتى قرر المتهمان الانتقام. 

ووفقًا لما ورد في أمر الإحالة، فقد اتفق المتهمان على قتل زميلهما عمدًا مع سبق الإصرار، وبيّتا النية لذلك، حيث أعدّا سلاحًا أبيض من نوع «مطواة قرن غزال»، وأداة أخرى هي «قلم معدني حاد»، وتربصا بالمجني عليه أمام قاعة الامتحان، ثم باغتاه فور خروجه وانهالا عليه طعنًا.

وأشار تقرير الطب الشرعي إلى أن الإصابات التي لحقت بالمجني عليه شملت طعنة بمنطقة الصدر وأخرى في الرقبة، وكانت كفيلة بإزهاق روحه خلال دقائق.

 وأكد التقرير أن الوفاة كانت نتيجة مباشرة لتلك الإصابات التي أصيب بها المجني عليه نتيجة استخدام أدوات حادة.

وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وحيازة أسلحة بيضاء دون ترخيص، مطالبة بتوقيع أقصى العقوبات بحقهما وفقًا لمواد قانون العقوبات.

ومن المنتظر أن تستعرض المحكمة خلال جلسة اليوم أقوال الشهود، وتقارير الطب الشرعي، والتحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة، فضلًا عن عرض الأدلة الجنائية، ومن بينها السلاح المستخدم في الجريمة.

وأثارت الواقعة حالة من الحزن والغضب داخل المعهد التكنولوجي ودوائر التعليم الجامعي، حيث طالب زملاء المجني عليه وعائلته بسرعة القصاص العادل، وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم داخل المؤسسات التعليمية، التي يفترض أن تكون بيئة آمنة للتعلم لا ساحة لتصفية الحسابات.