بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

نائب شعبة الذهب بكفر الشيخ: توقعات بعودة الأوقية إلى 2600 دولار

عبدالعال يوسف سليمة
عبدالعال يوسف سليمة

اوضح عبدالعال يوسف سليمة ، نائب أول شعبة الذهب وعضو الغرفة التجارية بمحافظة كفر الشيخ، أن أسعار الذهب تتأثر بالعديد من العوامل والمتغيرات الخارجية، وذلك مثل أى منتج أو سلعة موجودة بالسوق، فعلى سبيل المثال حينما يزدادا التضخم (ترتفع الأسعار) يتجه الناس لشراء الذهب كملاذ آمن لحفظ قيمة أموالهم ، وكذلك حينما تنخفض أسعار الفائدة فى البنوك فإن الناس يتجهون مباشرة إلى الذهب على الرغم من أنه لا يعطى عائد ثابت، إلا أنه يحافظ على قيمة المال وغالبا يزيد من هذه القيمة مع مرور الوقت كما تتأثر أسعار الذهب أيضا بسعر الدولار فحينما تنخفض قوة الدولار يزيد الطلب على الذهب، والعكس.
ومن ناحية أخرى فإن الأزمات والتوترات الاقتصادية والسياسية تؤثر بشكل مباشر على سعر الذهب كما حدث في الآونة الأخيرة، إضافة إلى عملية العرض والطلب، حث أن الطلب المتزايد على شراء الذهب يؤدي إلى ارتفاع الأسعار والعكس، وفي بعض الأحيان تتجه البنوك المركزية حول العالم إلى شراء كميات كبيرة من الذهب مما يؤدي إلى رفع الأسعار.
وأضاف انه من الطبيعي أن تتأثر جميع السلع بالأحداث العالمية لا سيما الذهب، ذلك لأنه الملجأ الآمن للدول قبل الأفراد أنفسهم، فحينما يصبح هناك حروب مثلما حديث بين روسيا وأوكرانيا، وما يحدث الآن فى الشرق الأوسط، والأزمات المالية مثل أزمة 2008، وتفشي الأوبئة مثل كورونا، وحتى الحروب الباردة والكوارث الطبيعية أو المصطنعة كلها أمور تؤثر بشكل مباشر وقوى على أسعار الذهب عالمياً محليا ، وحينما تستقر هذه الأحداث تستقر الأسعار وتعود لطبيعتها مرة أخرى.
وأوضح انه من الممكن أن تعود الأوقية إلى 2600 دولار كما كانت عليه فى بداية عام 2025، ولكن هذه احتمال ضعيف للغاية ، إلا أنه وارد الحدوث فى حالة ارتفاع سعر فائدة البنك الفيدرالى الأمريكى ، كذلك حينما ترتفع قيمة الدولار الأمريكى لأن الذهب يتم تسعيره بالدولار ، فحينما يزداد سعر الدولار فإن الذهب يصبح أغلى من باقى العملات وبالتالى يقل الطلب عليه .
وأشار إلى احتمالية عودة  أسعار الذهب لبداية عام 2025 فى حالة انخفاض التوترات الجيوسياسية أو توقف الحروب ، كما يمكن أن تتراجع الأسعار أيضا إذا ما قامت بعض الدول ببيع احتياطات من الذهب، لأن ذلك يزيد العرض فى السوق، وبالتالي تنخفض الأسعار ، كما أن عدم إقبال الناس أو الدول على شراء الذهب يؤدى أيضا إلى تراجع سعره .

ونوه إلى أنه شراء الذهب استثمار طويل الأجل  وهو الأنسب للفترة الحالية ، كما لا يفضل بيع الذهب حاليا لمن لم يكن فى حاجة إلى ثمنه، أما هؤلاء الذين يتابعون الأخبار والتغيرات الاقتصادية بشكل مستر ليبيعوا إذا زاد السعر ويشتروا إذا انخفض فإن أي إعلان سلبي عن الاقتصاد الأمريكي أو تصعيد سياسي يعتبر فرصة جيدة للشراء السريع والبيع حينما ترتفع الأسعار.
وبشكل عام فإننا ننصح دائمًا بشراء الذهب في حالة انخفاض السعر أو استقراره، وننصح ببيعه فى حالة زيادة الأسعار بشكل سريع لأنها ستعود فى الهبوط بشكل سريع أيضا . 
مشيرا إلى أن الذهب ليس وسيلة للربح، أو معاملة تخضع لقوانين المكسب والخسارة، فمكسبه الحقيقى فى حفظه لقيمة المال، والخسارة الحقيقية هى عدم شراءه فى حين توفر أموال زائدة عن حاجة المشترى ، حتى وإن كان السعر مرتفع .