العبيدي: الجاليات المصرية في أوروبا تستحق تمثيلاً حقيقياً يرتقي إلى مستوى عطائها

شارك بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، ومقيم بدولة النمسا،  في الاجتماع الافتراضي الهام الذي نظمه اتحاد المصريين في أوروبا عبر منصة “زوم”، والذي ناقش آليات تمثيل الجاليات المصرية بالخارج في مجلسي النواب والشيوخ.

وقال العبيدي إن اللقاء جاء ليعكس وعيًا متزايدًا لدى الجاليات المصرية في أوروبا بأهمية المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، والحرص على إيصال صوت المصريين في الخارج إلى مؤسسات الدولة، بما يضمن استمرارية العلاقة بين الوطن وأبنائه في المهجر.

وذكر العبيدي أن التمثيل البرلماني للمصريين بالخارج لا يجب أن يكون رمزيًا أو شكليًا، بل ينبغي أن يكون حقيقيًا، مستندًا إلى الكفاءة والخبرة، وقادرًا على التعبير الصادق عن هموم واحتياجات الجالية، وعلى تقديم الرؤى والمقترحات التي تسهم في خدمة الوطن.

وأضاف أن الجالية المصرية في أوروبا تزخر بكفاءات من الطراز الرفيع، مشيرًا إلى أن الكثير من أبنائها يشغلون مناصب علمية ومهنية رفيعة في دول المهجر، ما يجعل من الضروري الاستفادة من خبراتهم في تطوير العمل البرلماني ودعم القرار الوطني.

كما طالب العبيدي بمراجعة تجربة تمثيل الجاليات منذ عام 2014، مؤكدًا أن العديد من النواب الذين تم اختيارهم لم يكونوا على تواصل فعّال مع الجاليات التي يمثلونها، وهو ما أضعف جدوى هذا التمثيل وأفقده فاعليته.

وشدد على أهمية أن يُبنى أي تمثيل مستقبلي على أسس واضحة وشفافة، تشمل دراسة السير الذاتية للراغبين في الترشح، والتأكد من أهليتهم وتواصلهم الحقيقي مع الجاليات، بعيدًا عن الاعتبارات الشخصية أو المجاملات.

وتوجّه العبيدي بخالص الشكر والتقدير إلى الدكتور عصام عبد الصمد، رئيس اتحاد المصريين في أوروبا، على دعوته الكريمة للمشاركة في هذا الاجتماع المهم، مؤكداً اعتزازه بهذه الثقة وتقديره لجهود الاتحاد في خدمة قضايا المصريين بالخارج.

واختتم العبيدي تصريحه بالإشادة بما توصل إليه الاجتماع من توصيات عملية، خصوصًا ما يتعلق بمخاطبة الدولة عبر قنواتها الرسمية، والعمل على تقديم قائمة بكفاءات مرشحة للتمثيل في البرلمان، بما يعكس الوجه الحقيقي والمشرف للمصريين في أوروبا.