بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"انجز يا حبيبي مش فاضيين".. كوارث دبلوماسية لترامب مع زعماء إفريقيا (فيديو)

ترامب يقاطع رئيس
ترامب يقاطع رئيس موريتانيا بطريقة فظة

ضجة واسعة وأصداء عالمية ساخطة وخاصة من الأوساط الدبلوماسية على الاستضافة الخالية من اللباقة التي شرع فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس مع رؤساء خمس دول إفريقية غنية بالمعادن في البيت الأبيض، وهي ليبيريا والسنغال وموريتانيا وغينيا بيساو والجابون.

وأثار اللقاء جدلاً واسعاً بسبب تصرفات ترامب التي وُصفت بـ"غير التقليدية" و"المثيرة للجدل"، وقد تناول اللقاء الإمكانات الاقتصادية الكبيرة في أفريقيا وسبل التعاون الجديدة.

وبحسب برنامج “تفاعلكم” على قناة العربية شهد اللقاء عدة مواقف أثارت الدهشة والانتقادات منها مقاطعة الرئيس الموريتاني، حيث أطال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في حديثه عن بلده ومواردها، مما بدا أنه أثار ضيق ترامب، الذي أشار إليه في النهاية بإنهاء حديثه. 

وعبر ترامب صراحة عن ضيقه قائلاً للرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني إن لديه مواعيد أخرى ويجب إنهاء اللقاء، وقد عبرت عنها المذيعة وكأنه يقول له : “انجز يا حبيبي مش فاضيين”.

وتضمن اللقاء سؤالا محرجا لرئيس ليبيريا بعد أن تحدث رئيس ليبيريا بطلاقة بالإنجليزية، سأله ترامب عن مكان تعلمه الإنجليزية، مما أثار حرج الرئيس الليبيري. 

ورغم إشادة ترامب بإنجليزية الرئيس الليبيري، معلقاً أنها "أفضل من إنجليزية بعض الحاضرين"، إلا أن الموقف أثار تساؤلات حول معرفة ترامب بأن الإنجليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا.

وبحيب القناة تُعرف طريقة ترامب في التعامل والدبلوماسية بـ"الترامبية"، وهي أسلوب غير تقليدي ومستهجن لدى الكثيرين، وقد أصبحت سمة مميزة لترامب في إدارته وتصريحاته ومنشوراته.

ويرى الخبراء أن أسلوب ترامب ليس نهجاً سياسياً، بل هو استفزازي وغير ملائم لرئيس دولة، خاصة أكبر دولة في العالم. وتتجلى سمات "الترامبية" في الاستفزاز والفوقية مثل سؤاله لرؤساء الدول الأفريقية عن أسمائهم ودولهم، وهو ما يشبه تعامل المعلم مع تلاميذه.

وأيضا الجهل بالمعلومات الأساسية، حيث يتضح جهل ترامب ببعض المعلومات الأساسية، مثل أن الإنجليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا، والانتقاد العلني، حيث ينتقد ترامب الرؤساء السابقين مثل أوباما وبايدن علناً، واصفاً إياهم بـ"الأسوأ".

وأيضا حب المجاملة، حيث يظهر ترامب رغبته في المجاملة والثناء، كما حدث مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، حيث غضب لعدم شكره للولايات المتحدة، والرسائل الداخلية، حيث يستخدم ترامب أسلوبه الفظ لإرسال رسائل داخلية، مثل موقفه من جنوب أفريقيا ورئيسها.

إضافة إلى التعامل مع الإعلام، حيث يتعامل ترامب بقسوة مع وسائل الإعلام، ويصفها بـ"السلطة الغبية"، وانتشار الأسلوب، حيث بدأت طريقة ترامب تنتشر بين زعماء وقادة دول أخرى، مثل الرئيس البرازيلي السابق والرئيس الأرجنتيني، الذين يتبعون أسلوبه في التصريحات والقرارات.

فيما يرى البعض أن أسلوب ترامب قد يكون أسلوب المستقبل في الدبلوماسية، خاصة مع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر الأخبار بسرعة البرق. 

ومع ذلك، يرى الخبراء أن هذا الأسلوب غير أخلاقي وغير لائق، على الرغم من أنه قد يجد صدى كبيراً لدى شرائح واسعة من الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي.