أعجوبة مصرية بمليار دولار.. المتحف الكبير يخطف عقل “قناة فرنسية” شهيرة (فيديو)

أجرت قناة “فرانس 24”، جولة وصفتها بالساحرة والاستثنائية داخل المتحف المصري الكبير في الجيزة، والذي عنونت له بأنه “أعجوبة مصرية بلميار دولار”.
ويستعد المتحف المصري الكبير لافتتاح أبوابه ليصبح صرحاً حضارياً عالمياً ووجهةً رئيسية لعشاق الآثار والتاريخ، حيث يجمع هذا الصرح الضخم بين عراقة الحضارة المصرية القديمة وأحدث تقنيات العرض والترميم، ليقدم للزوار تجربةً فريدة تجعل الماضي حياً وملموساً.
ويستقبل المتحف زواره بتمثال رمسيس الثاني الشاهق، الذي يصل طوله إلى حوالي 11 متراً ويزن أكثر من 80 طناً، ليكون أول قطعة أثرية تُعرض فيه، مُعلناً عن بداية رحلة استثنائية، أما الكنز الأكبر الذي ينتظره العالم فهو القاعة المخصصة لكنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون.
وستضم هذه القاعة أكثر من 5000 قطعة، سيُعرض بعضها للمرة الأولى، ليكشف أسراراً جديدة عن حياة الملك الشاب وفترته، ومن بين أروع التحف المعروضة أيضاً، يبرز تمثال الملكة حتشبسوت، الذي يصورها بهيئة رجولية ليعكس تمثيلها لنفسها كملك، في لمسة فنية ترمز للقوة والسلطة الفرعونية.
وصُمم المتحف ليُشعر الزائر بأن الماضي أصبح تجربة حية. يُعد الدرج العظيم تحفة معمارية وفنية بحد ذاته، حيث يضم 59 تمثالاً تحكي قصة الملوك، بدءاً من المظهر الملكي، مروراً بالبعد الديني، وصولاً إلى الملوك والآلهة، لتُختتم الرحلة البصرية برؤية بانورامية للأهرامات الثلاثة في مشهد مهيب.
وتنقسم القاعات الرئيسية إلى 12 جناحاً أو صالة، مُرتبة إما حسب الموضوع أو التطور الزمني، لتوفر تجربة متكاملة وغنية بالمعلومات التاريخية.
ولا يقتصر دور المتحف على العرض، بل يضم أيضاً مركز ترميم يعد واحداً من أكبر المراكز المتخصصة في علم ترميم الآثار في الشرق الأوسط، بذلك، ما يُقدم تجربة ثقافية متكاملة تجمع بين أصالة تراث الماضي وابتكارات تقنيات الحاضر، ليصبح منارة للمعرفة والتاريخ على مستوى العالم.
ويضم المركز أكثر من 18 معملاً متخصصاً في ترميم مختلف أنواع الآثار، من الأخشاب والأحجار إلى القطع الثقيلة والعضوية وغير العضوية، ما يؤكد التزام مصر بالحفاظ على إرثها الحضاري للأجيال القادمة.
وتشمل أعمال الترميم الجارية حالياً مجموعة من التوابيت المكتشفة حديثاً في سقارة، والتي تختلف في أشكالها وألوانها بناءً على المعتقدات الدينية للمصري القديم. ويُستخدم أسلوب حديث ومبتكر لتعريف أنواع الأخشاب دون الحاجة لأخذ عينات، وذلك بالاعتماد على جهاز الميكروسكوب الرقمي.
ومن أبرز الاكتشافات التي عمل عليها المركز، بردية "وزيري" المكتشفة في سقارة عام 2022، وهي عبارة عن كتاب موتى مكتوب بالخط الهيراطيقي ويعود للعصر المتأخر.