د. حنان موسى: ملتقى العرائس بالقليوبية يفتح أبواب المتعة والتعلم والحفاظ على التراث

قالت الدكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إن فكرة "الملتقى الأول للعرائس التقليدية" المقام حاليًا بمحافظة القليوبية جاءت انطلاقًا من حرص الهيئة على تعريف الأطفال والأسر بفنون العرائس المختلفة، والتي تُعد جزءًا مهمًا من التراث الثقافي المصري.

جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات "ملتقى العرائس" بمحافظة القليوبية، بحضور الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف نائب رئيس هيئة قصور الثقافة ، والعديد من القيادات والإعلاميين والصحفيين.

وأضافت موسى فى تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد": "الفكرة بسيطة لكنها مهمة؛ أردنا أن نُعرّف أهالينا وأطفالنا في القليوبية بفنون العرائس، ليس فقط الأراجوز الذي تم تسجيله رسميًا كتراث، وإنما أيضًا باقي أنواع العرائس الشعبية التي قد لا يكون الجيل الجديد قد شاهدها أو تعرف عليها من قبل".

وأكدت أن الملتقى لا يقتصر على العروض فقط، بل يشمل أيضًا ورشًا لتعليم فنون تصنيع العرائس، قائلة: "الباب مفتوح أمام من يرغب في تعلم هذا الفن، وقد يتحول هذا التعلم إلى باب رزق مستقبلي، حيث يمكن لمن يتقنه أن يصنع العرائس ويقيم بها عروضًا، أو يستثمر وقته في الإجازة بشيء ممتع ومفيد".
وأشارت موسى إلى أن الهدف الأساسي من إقامة الملتقى هو إسعاد الأطفال والجمهور، وإتاحة الفرصة للأسر لقضاء وقت ثقافي وترفيهي مع أطفالهم، موضحة أن العروض تُقام يوميًا من الساعة السادسة حتى التاسعة مساءً، خلال الفترة من 10 حتى 16 يوليو الجاري، وذلك في قصر ثقافة الطفل ببنها، وقصر ثقافة العمال بشبرا الخيمة.

وعن ارتباط الملتقى بمبادرة "مصر تتحدث عن نفسها"، أكدت "موسى" أن الملتقى يأتي في إطار هذه المبادرة التي تهدف إلى الحفاظ على التراث من خلال مشاركة الجمهور وتوعيته، قائلة: "عندما يتعلم الشخص فنًا تراثيًا، يصبح هو نفسه حاملًا لهذا التراث وحاميًا له".
وفي ختام حديثها، أعربت الدكتورة حنان موسى عن أملها في تعميم هذه التجربة على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى أن هناك نية لدراسة نقل الملتقى إلى قصور ثقافة الطفل في مختلف المحافظات.
الملتقى ينفذ من خلال فرع ثقافة القليوبية برئاسة الفنان ياسر فريد، بالتعاون مع الإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة د. جيهان حسن، التابعة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى.
وتأتي الفعاليات في إطار جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة للحفاظ على الفنون التراثية وإحيائها، وتنمية وعي النشء بأهمية ذلك الموروث الشعبي كجزء أصيل من الهوية، بما يعكس روح الإبداع المتجذرة في المجتمع المصري عبر الأجيال.