"معلم مع تلاميذه".. حديث ترامب الفوقي مع رؤساء إفريقيا يثير ضجة كبيرة (فيديو)
شهد لقاءٌ بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعددٍ من رؤساء الدول الأفريقية مناقشاتٍ صريحة حول الإمكانات الهائلة للقارة السمراء، وتطلعاتها نحو السلام والتنمية، ورغبتها في بناء شراكةٍ حقيقية مع الولايات المتحدة.
وبحسب قناة CNN، أشعل ترامب تفاعلًا واسعًا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ممن تداولوا أسلوب حديثه مع أحد الزعماء الأفارقة خلال اجتماع في البيت الأبيض، وكيف طلب الرئيس منه الإدلاء باسمه واسم بلده في سبيل تسريع وتيرة الاجتماع، حيث استوقفه وقال: "علينا أن ننطلق، لكنني أُقدّر ذلك كثيرًا".
بعدها التفت ترامب إلى أحد القادة الأفارقة الآخرين ليقول: "ربما علينا أن نسرع أكثر من ذلك قليلًا لأن لدينا جدول زمني حافل، لو تستطيع أن تخبرني باسمك وبلدك فقط، لكان ذلك رائعًا".
من جهة أخرى، أشاد ترامب بإنجليزية الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي، رغم أنها اللغة الأم للرئيس الليبيري.
فيما لفت أحد رؤساء الدول الأفريقية الانتباه إلى الثراء المعدني لبلاده، مشيرًا إلى أنها احتلت المرتبة الثانية في إنتاج خام الحديد بإفريقيا على مدار 60 عامًا، فضلاً عن امتلاكها ثروات بحرية ضخمة.
ويعكس هذا التأكيد على الموارد الوفيرة رغبة القارة في التحول من تلقي المساعدات إلى جذب الاستثمارات، مما يفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي المتبادل.
من جانبه، وصف رئيس غينيا بيساو بلاده بأنها "صغيرة لكنها عظيمة وسلمية"، مؤكدًا على متابعتها الدقيقة للأحداث العالمية، بما في ذلك الصراع الأوكراني الروسي، ما يسلط الضوء على تطلعات القادة الأفارقة نحو الاستقرار الإقليمي والدولي، ودورهم المتنامي في صياغة المشهد العالمي.
وأعربت ليبيريا عن امتنانها للقاء، مجددةً التأكيد على العلاقات التاريخية العميقة التي تربطها بالولايات المتحدة ودعمها لسياسات واشنطن التي تركز على التنمية الاقتصادية والشراكة التجارية.
كما أبدت ليبيريا رغبتها في التعاون مع الولايات المتحدة في مسح مواردها المعدنية وجذب الاستثمارات، مؤكدةً التزامها الراسخ بالسلام والأمن الإقليميين.
وفي لفتة شخصية، أشاد ترامب بطلاقة رئيس ليبيريا في اللغة الإنجليزية، معبرًا عن إعجابه بأسلوبه الجميل في التحدث.
في سياقٍ لافت، أشادت مراسلة أفريقية بالنهج الذي يركز على الشراكات التجارية بدلاً من المساعدات، والذي يتبعه ترامب تجاه الدول الأفريقية.
وتطرقت المراسلة إلى إمكانية قيام ترامب بزيارة القارة الأفريقية ليشهد إمكاناتها الهائلة عن كثب، كما طرحت تساؤلاً حول إمكانية ترشيح القادة الأفارقة له لجائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده في تعزيز السلام العالمي.