رئيس الأركان الإسرائيلي: الحرب على قطاع غزة تكلفنا خسائر بشرية

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أيال زامير أن الظروف متوفرة لصفقة أسرى وننتظر تعليمات المستوى السياسي مؤكدا أن الحرب "تكلفنا خسائر بشرية".
وأضاف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إن الحرب على قطاع غزة من أعقد الحروب في تاريخ إسرائيل، مشيرا إلى أنها تفرض تحديات قاسية وتكبد البلاد خسائر بشرية مؤلمة.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل تخريج الدورة 52 من كلية الأمن القومي، أشار زامير إلى أن الظروف مهيئة لعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس. وقال: "قواتنا أظهرت قدرات عملياتية عالية خلقت ظروفا مواتية لإحراز تقدم في هذا الملف، وننتظر توجيهات المستوى السياسي لتحقيق ذلك".
وشدد زامير على أن الجيش يواصل عملياته في قطاع غزة ضمن مهمة واضحة تتمثل بـ"استعادة الأسرى وحسم المعركة"، مؤكدا التزام الجيش بالتعليمات الحكومية.
ورغم تأكيده على الإنجازات، لم يخف رئيس الأركان الإسرائيلي آلام الحرب الباهظة التي تدفعها إسرائيل، إذ قال: "للأسف، الحرب تكلفنا خسائر بشرية. أتقدم بالعزاء لعائلات جنود كتيبة نتسح يهودا الذين سقطوا مؤخرا" في إشارة لكمين بيت حانون الذي نفذته المقاومة الفلسطينية.
وأوضح زامير أن الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية تقوم على الحسم العسكري، الحفاظ على التفوق النوعي، وتعميق التحالف مع الولايات المتحدة.
كما دعا رئيس الأركان إلى توسيع دائرة التجنيد وتعزيز الجاهزية العسكرية، معتبرا أن التحديات الإقليمية تتطلب قوة بشرية مؤهلة ومتماسكة
وعلى صعيد آخر، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة اليوم الأربعاء، استشهاد 26 شخصًا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ فجر اليوم.
وفي سياق متصل، أكد مدير مجمع الشفاء الطبي، د. محمد أبو سلمية، أن المجمع يواجه خطر التوقف التام عن العمل بسبب نفاد الوقود، بعد أن منعت السلطات الإسرائيلية إدخال الإمدادات اللازمة لتشغيل المولدات.
فيما أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنه استهدف حسين علي مزهر في جنوب لبنان مسؤول إدارة النيران في قطاع الزهراني التابع لوحدة بدر في "حزب الله" اللبناني، في قصف شنه الاحتلال في جنوب لبنان.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر الماضي، حتى اليوم، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدد كبير من الغارات على مناطق متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
كما استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين الليلة، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أفادت مصادر محلية، باستشهاد 8 مواطنين بينهم طفلان وإصابة أكثر من 30 آخرين بجروح مختلفة في قصف لقوات الاحتلال استهدف منزلا في مخيم الشاطئ.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الثلاثاء، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 57575 شهيدا و136879 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشار بيان الوزارة الفلسطينية إلى أن مستشفيات القطاع استقبلت 52 شهيدا و262 مصابا جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة.
وطالب أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا، بإقالة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف ليبرمان، في تصريحاتٍ صحفية، :"حكومة نتنياهو تشكل خطرا حقيقيا على أمن إسرائيل.
وتابع قائلاً :"حكومة نتنياهو ترسل أفضل الجنود إلى غزة لمحاربة مسلحين مجهزين".
وأشارت مصادر طبية فلسطينية، الثلاثاء، إلى ارتقاء 54 شهيداً في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 57,523 قتيلاً، و136,617 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأصدر جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أوامر بإخلاء عدة أحياء في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك في استمرار لسياسة إفراغ الأرض من أهلها.
وأصدرت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، بياناً قالت فيه إن جهود الوسطاء تنصب على الوصول إلى مرحلة لإنهاء حرب غزة.
وأضافت :"من المُبكر الحديث عن أي تفاصيل لكن المؤشرات إيجابية".
وتابعت الخارجية القطرية بيانها بالقول :"نسعى لسد الفجوة للإطار التفاوضي وإيجاد بيئة مناسبة".
وأكمل :"ما يجري الحديث عنه ورقة إطار عامة بشأن اتفاق غزة والمحادثات المفصلة لم تبدأ بعد".
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء، إن محاور توغل الاحتلال تحولت إلى حقول موت لا يخرج منها جنوده سالمين.
وأضاف البيان: "أجبرنا الاحتلال على الاعتراف بعجزه واستحالة الجمع بين استعادة المحتجزين وهزيمة المقاومة".
وتابع: "عربات جدعون في بيت حانون وخان يونس احترقت وقتل من فيها".
وأضافت الحركة قائلةَ :" وهم استعادة المحتجزين بالقوة تحطم تحت وقع الضربات المتلاحقة