كلية الفنون الجميلة تُناقش مشروعات تخرج طلاب دفعة 2025
نظّمت كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة مناقشات مشروعات تخرج طلاب المستوى الخامس (دفعة 2025)، بحضور الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على الكلية، وذلك في إطار دعم الجامعة للإبداع الطلابي وحرصها على تخريج كوادر متميزة قادرة على الإسهام في المشهدين الفني والثقافي.
وشهدت الفعالية حضور نخبة من الرموز الأكاديمية والفنية من مختلف الجامعات والمؤسسات المصرية، حيث جرت مناقشة أكثر من 200 مشروع تخرج من مختلف أقسام وبرامج الكلية، عكست جميعها مستوى متقدمًا من التفكير النقدي، والإبداع الفني، والقدرة على المعالجة التصميمية المعمقة لقضايا عصرية ذات أبعاد مجتمعية وتنموية ، وأعرب الدكتور شريف خاطر عن فخره واعتزازه بمستوى مشروعات التخرج لهذا العام، مشيدًا بالجهود المبذولة من قِبَل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، ومؤكدًا أن الجامعة تسعى دائمًا إلى ترسيخ ثقافة الإبداع وتعزيز التميز الأكاديمي وربطه بقضايا المجتمع.
سنوات العمل
وأشار رئيس الجامعة إلى أن هذه المشروعات تُجسّد ثمرة سنوات من العمل والتعلّم، وتُؤكّد على ريادة جامعة المنصورة في مختلف المجالات ، كما ثمّن الجهود التنظيمية والإشرافية التي بذلتها إدارة الكلية تحت إشراف الدكتور محمد عبد العظيم، في دعم الطلاب وتشجيعهم على تقديم أفكار جريئة وأصيلة تعكس تطورًا ملموسًا في مستوى المخرجات التعليمية والإبداعية.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد العظيم أن كلية الفنون الجميلة تسعى، عامًا بعد عام، إلى تطوير مضمون مشروعات التخرج بما يواكب مستجدات العصر ويستجيب لتحدياته، مؤكدًا أن مشروعات هذا العام أظهرت وعيًا متقدمًا لدى الطلاب بقضايا البيئة والهوية والثقافة، كما عكست مهاراتهم في توظيف أدوات التصميم والفن لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة ، وأضاف أن الكلية حرصت على تنوع الطروحات لتشمل مختلف التخصصات والبرامج، مما أتاح فرصة حقيقية للتكامل والتفاعل بين مجالات الفنون المختلفة، مقدمًا الشكر لأعضاء لجان المناقشة والضيوف الكرام الذين كان لحضورهم وملاحظاتهم الأثر الكبير في إثراء تجربة الطلاب وتعميق رؤاهم الإبداعية.
التراث والفنون
وجاءت مشروعات قسم العمارة هذا العام تحت عنوان: «السياحة المجتمعية عبر التراث والفنون – رؤى بديلة لمحافظات دلتا النيل»، وذلك في إطار دعم التوجهات الوطنية نحو التنمية المتكاملة وتحقيق أهداف استراتيجية "رؤية مصر 2030"، حيث قدّم الطلاب أفكارًا مبتكرة لتعزيز الهوية الثقافية وتوظيف المقومات المحلية في دعم السياحة المجتمعية، وطرح معالجات عمرانية تواكب التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
العمارة الداخلية
وناقش برنامج العمارة الداخلية بقسم الديكور مفاهيم التصميم المستدام من خلال مشروعات تعكس الوعي البيئي والاجتماعي والاقتصادي، بينما تناولت مشروعات برنامج الفنون التعبيرية معالجات تشكيلية لنصوص درامية عبر تصميمات مبتكرة للديكور والأزياء، مستلهمة من المدارس الفنية والحقب التاريخية المختلفة ، وقدّم برنامج التصوير الجداري رؤى فنية متنوعة لمعالجة عدد من مباني ومنشآت الجامعة عبر تصميمات تنتمي لمدارس تشكيلية متعددة، مستخدمين خامات كالفسيفساء والزجاج، أما برنامج التصوير فقد تناول عناصر من التراث الشعبي المصري مثل "السبوع" و"المولد" و"الزار"، مجسِّدًا إياها بأساليب تصويرية معاصرة.
كما تميزت مشروعات قسم الجرافيك في برنامج الرسوم المتحركة وفنون الكتاب بتصميم شخصيات لروايات مصرية الأصل، وتصميم أغلفة ومواد ترويجية لأفلام متحركة، فيما قدّم برنامج التصميمات المطبوعة أعمالًا فنية ناقشت موضوعات إنسانية مثل الغربة، والقرار، والفقد ، وفي قسم النحت، طرح الطلاب مشروعات في النحت البارز والنحت الميداني، تنوعت فيها المواد والخامات، وقدموا نماذج تصميمية تصلح للعرض في الميادين والساحات العامة.
وشارك في مناقشة المشروعات من كلية الفنون الجميلة: الدكتورة شاهندة ترك، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب والمشرفة على قسم الديكور؛ والدكتورة دينا يسري سليمان، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث؛ والدكتورة ريم خيري، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرفة على قسم النحت؛ والدكتور محمد نبيل عبد السلام، رئيس قسم الجرافيك؛ والدكتورة مهرة حامد صقر، رئيسة قسم التصوير؛ والدكتورة آلاء المنزلاوي، رئيسة قسم العمارة.