خريطة تشعل أزمة بين روسيا وألمانيا.. ما القصة؟

طالبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا سفارة ألمانيا في موسكو باعتذار رسمي، عقب نشرها خريطة لحدود أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية ضمت علما محرّفا للاتحاد السوفييتي.
وقالت زاخاروفا في قناتها على منصة "تليجرام" إن صورة الخريطة المنشورة في قناة السفارة الألمانية على المنصة نفسها، ظهر فيها عوضا عن العلم الرسمي للاتحاد السوفييتي "ما يشبه خليطا من راية الرايخ الثالث وشعار الحزب الوطني البلشفي المتطرف المحظور في روسيا"، متسائلة عن دوافع الدبلوماسيين الألمان من وراء هذا التصرف.
وأضافت: "أيا كانت النوايا، فإن تقديم اعتذار في عام يصادف الذكرى الـ80 للنصر على النازية، كان مفترضا أن يكون، على أقل تقدير، خطوة في محلها وليس، بعبارة معتدلة، أمرا زائدا عن الحاجة".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه رغم حذف المنشور لاحقا، فإن ذلك لا يعفي من ضرورة التحقيق في خلفياته.
وتابعت: "الاحتمالات محدودة: إما أنها نتيجة جهل موظفي الخارجية الألمانية، وهو ما قد يكون امتدادا للسياسات المتبعة حين كانت أنالينا بيربوك على رأس الوزارة، أو أن الدبلوماسيين في إحدى أهم بعثات ألمانيا في العالم يعتمدون في عملهم على صور مأخوذة من تعديلات لهواة ألعاب الفيديو مثل Hearts of Iron IV أو من مواقع أمريكية تبيع مطبوعات مزيفة".
وحول الخيار الثاني لم تستبعد زاخاروفا أن يكون النشر متعمّدا، بل و"مخالفا للقانون الروسي"، في محاولة متعمدة للمساواة بين الاتحاد السوفيتي والرايخ الثالث خلال الحرب العالمية الثانية. قائلة: "عندما يتم دمج علم الاتحاد السوفييتي براية الرايخ، فإن هناك من يسعى عمدا في الوعي الجماعي لخلط هذين الطرفين – أي جانب النور بالشر المطلق اللا إنساني".
واختتمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية بالقول: "الخيار الثالث: أن السفارة الألمانية لم تعد تقوم بأداء مهامها فعليا، وأصبحت تعتمد على خدمات تعهيد خارجية يقدمها ناطقون بالروسية من أوكرانيا، أو ربما تقوم بمقايضة مثل هذه المواد المزيفة بصواريخ".
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة بغزة، امس الثلاثاء، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى57575 شهيدا و136879 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشار بيان الوزارة الفلسطينية إلى أن مستشفيات القطاع استقبلت 52 شهيدا و262 مصابا جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة.
وطالب أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا، بإقالة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف ليبرمان، في تصريحاتٍ صحفية، :"حكومة نتنياهو تشكل خطرا حقيقيا على أمن إسرائيل.
وتابع قائلاً :"حكومة نتنياهو ترسل أفضل الجنود إلى غزة لمحاربة مسلحين مجهزين".
وأشارت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الثلاثاء، إلى ارتقاء 54 شهيداً في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 57,523 قتيلاً، و136,617 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأصدر جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أوامر بإخلاء عدة أحياء في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك في استمرار لسياسة إفراغ الأرض من أهلها.
وأصدرت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، بياناً قالت فيه إن جهود الوسطاء تنصب على الوصول إلى مرحلة لإنهاء حرب غزة.
وأضافت :"من المُبكر الحديث عن أي تفاصيل لكن المؤشرات إيجابية".
وتابعت الخارجية القطرية بيانها بالقول :"نسعى لسد الفجوة للإطار التفاوضي وإيجاد بيئة مناسبة".
وأكمل :"ما يجري الحديث عنه ورقة إطار عامة بشأن اتفاق غزة والمحادثات المفصلة لم تبدأ بعد".
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، إن محاور توغل الاحتلال تحولت إلى حقول موت لا يخرج منها جنوده سالمين.
وأضاف البيان :"أجبرنا الاحتلال على الاعتراف بعجزه واستحالة الجمع بين استعادة المحتجزين وهزيمة المقاومة".
وتابع :"عربات جدعون في بيت حانون وخان يونس احترقت وقتل من فيها".
وأضافت الحركة قائلةَ :" وهم استعادة المحتجزين بالقوة تحطم تحت وقع الضربات المتلاحقة".
وتابعت :"شعارات الهزيمة الساحقة والاجتثاث الكامل قد سقطت على أعتاب الأنفاق المتفجرة والكمائن المركبة".
وأردفت بالقول :"الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً في كسر إرادة غزة بعد مرور 640 يوما من الحرب".
وتحدث قادة عسكريون إسرائيليون عن خطورة العبوات الناسفة التي تستخدمها المقاومة لصد العِدوان الإسرائيلي في غزة.
وقال عدد من القادة في تصريحاتٍ نقلتها شبكة القاهرة الإخبارية :"العبوات الناسفة تسببت بمقتل 27 جنديا منذ استئناف العمليات في مارس".
وأضافوا :"تهديد العبوات الناسفة يمثل الخطر الأكبر على قواتنا".