بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مصطفى الفقي: مبارك كان رجلًا توافقيًا وتمسك بعدم المساس بالقضية الفلسطينية

الدكتور مصطفى الفقي
الدكتور مصطفى الفقي

أكد الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، أن موقف ثورة يوليو تجاه القضية الفلسطينية لم يختلف من عهد الرئيس جمال عبد الناصر إلى عهد الرئيس أنور السادات، موضحًا أن الرئيس الأسبق حسني مبارك خدمته الظروف السياسية حين تولى الحكم، خاصة أنه جاء بعد رئيس اغتيل وسط جنوده، وكان عليه أن يفتح صفحة جديدة، مشيرًا إلى أن مبارك وجد قبولًا عامًا من جميع الدول بسبب عدم وجود موقف سياسي مسبق له.

وأضاف “الفقي”، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “يحدث في مصر”، المُذاع عبر شاشة “أم بي سي مصر”، أن الطرف الفلسطيني كان لديه استعداد كبير للتواصل مع مبارك بعد رحيل السادات، وكانوا يتعاملون مع مصر باعتبارها بلدهم الثاني، لافتًا إلى أن مبارك تعامل بهدوء حتى تمكن من استكمال المرحلة الثالثة من الجلاء الإسرائيلي عن الأراضي المصرية.

وأشار إلى أن العلاقة بين ياسر عرفات ومبارك اتسمت بالتعاون والتواصل الاجتماعي، حيث كان هناك تبادل مستمر بينهما، وكان الفلسطينيون ينسقون بشكل دائم مع مبارك، مؤكدًا أن السفير المصري الراحل محمد بسيوني كان يحل للفلسطينيين مشكلات أكثر من المسؤولين الفلسطينيين أنفسهم.

وشدد الدكتور مصطفى الفقي على أن حسني مبارك كان رجلًا توافقيًا، يحافظ على كل ما يمتلكه من قدرات، وكان حريصًا على استقرار الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية دون أن يفرط في الثوابت، موضحًا أن مصر دائمًا ما تتبنى مبدأ أن "الكبير والعاقل يتحمل"، وتتمسك بعدم المساس بالقضية الفلسطينية، وهو موقف كانت تحرص عليه معظم الدول العربية.

وتابع: "نحن مع القضية الفلسطينية، ولكننا نحافظ على الأمن المصري أولًا، وكتائب الإخوان كانوا يزايدون على القضية الفلسطينية منذ عهد حسن البنا".