«تاريخ جمع القرآن الكريم بمصحف واحد» ضمن فاعليات المعرض الدولى للكتاب بالإسكندرية

كشف الدكتور محمد حسن عن تطور نساخة المصحف الشريف، وتطور طريقة الكتابة من الخطية إلى المطبوعة والتي تزامنت مع بداية حكم محمد علي، مستعرضًا الفروقات بين نسق المدرسة المصرية والمدرسة العثمانية في كتابة المصحف، ومؤكدًا أن المدرسة المصرية في كتابة المصحف الشريف متفوقة ومازالت تحتفظ بمكانتها رغم ظهور مدارس أخرى.
جاء ذلك خلال فاعلية ورشة عمل بمكتبة الإسكندرية بعنوان "نساخة المصحف الشريف"، اليوم الثلاثاء، ضمن الفعاليات الثقافية التي تقام على هامش الدورة العشرين من معرضها الدولي للكتاب 2025، والمقام في الفترة من الإثنين 7 يوليو وحتى الإثنين 21 يوليو الجاري، وتحدث فيها كل من: أيمن نمير مدرس خط عربي بمدرسة محمد إبراهيم للخط العربي بالإسكندرية، والدكتور محمد حسن باحث أول في مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية .
وأضاف حسن، أن مصر أخرجت العديد من أساتذة الخط، وقد رصد المستشرقين هذا التطور، واليوم تضم المكتبة الاستشراقية الكثير من الكتابات حول طرق كتابة المصاحف، مشيرًا إلى أن جميع الدول العربية والإسلامية تقوم اليوم بسرد تاريخ المدارس الخطية وأبرز الخطاطين، داعيًا أن تتخذ مصر خطوة مماثلة وأن يكون هناك سرد لما تم كتابته من نسخ المصحف الشريف في مصر.
ومن جانبه، سرد أيمن نمير، تاريخ جمع القرآن الكريم في مصحف واحد عقب استشهاد الكثير من حفظة القرآن في الفتوحات الإسلامية، وعقب ذلك تم توزيع هذه النُسخ الكاملة للأمصار التي دخلت الإسلام حديثًا، ومن هنا بدأت كتابة نسخ للمصحف، ومن ثم بدأت رحلة كتابة المصحف بخطوط متنوعة ومختلفة وفقًا لما هو متعارف عليه في حينها.
وأكد نمير أن خط النسخ هو الأفضل منذ دخوله في الكتابة أصبح هو الخط السائد ولا ينافسه خط آخر حتى الآن خاصة مع استخدام الطباعة، مستعرضًا نوع الورق وسماكته المستخدم في المصاحف وأدوات الكتابة والفرق بين الرسم الإملائي والرسم المصحفي بالإضافة إلى أماكن وكيفية وضع التشكيل، واختتم ورشة العمل باستعراض عدد من المصاحف التي كتبت في مصر والشام والعراق والسعودية لتوضيح الفروق بين الخطوط المستخدم
يذكر أن أيمن نمير كتب نسختين من المصحف الشريف أحدهما موجود في الأزهر لاعتماده وطباعته، كما يعمل على كتابة مصحف ثالث في الوقت الحالي.
جدير بالذكر، أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادى الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازى في القاهرة بـ "بيت السنارى" بحى السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان.
وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.