حريق سنترال رمسيس.. الأزهر ينعى أبطال الواجب ويُشيد بدور الإطفاء والمسعفين
في كلمات مفعمٍة بالإجلال والإكبار، وجَّه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تحيةً خالصة لأرواح أبطالٍ ارتقوا إلى ربهم وهم يؤدون مهامهم في مواقع العمل، بكل شرفٍ وإخلاص، حتى اللحظة الأخيرة من حياتهم، مؤكدًا أن أعمالهم تدخل في قوله تعالى:{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 105]،وقول النبي ﷺ:«إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يُتقنه» [رواه أبو يعلى وغيره].
حريق سنترال رمسيس
وجاء ذلك تعليقًا على الجهود البطولية التي بذلها رجال الإطفاء والمسعفين خلال حادث حريق سنترال رمسيس، الذي اندلع مؤخرًا وأسفر عن إصابات وخسائر مادية كبيرة.
وقد عبّر المركز عن تقديره العميق لهؤلاء الأبطال الذين ضحّوا بأنفسهم من أجل إنقاذ الأرواح والممتلكات، مؤكدًا أن ما قاموا به يُعد من الأعمال العظيمة التي يُحبها الله، ويثيب عليها، لما فيها من بذل وتفانٍ في خدمة الوطن والمجتمع.
وأكد المركز أن من خرج من بيته بنية العمل لله، وفي سبيل خدمة الناس والمجتمع، فإن له عند الله أجرًا عظيمًا، مستشهدًا بقول النبي ﷺ حين قال عن الرجل الذي خرج يسعى:«إنْ كان خرج يسعى على ولدِه صغارًا فهو في سبيلِ اللهِ، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيلِ اللهِ، وإنْ كان خرج يسعى على نفسِه يعفُّها فهو في سبيلِ اللهِ» [رواه الطبراني].
وفي هذا السياق، خصَّ الأزهر بالتحية فرق الإطفاء والمسعفين الذين يجودون بأرواحهم في ميادين العمل، ويؤدون واجبهم المهني بروحٍ إنسانيةٍ عظيمة، معتبرًا أن إحسانهم في أداء وظائفهم سببٌ لمحبة الله، كما جاء في قوله تعالى:{وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]،وقوله:{إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}[الأعراف: 56].
وختم المركز حديثه، بالدعاء لهؤلاء الأبطال الذين "التحقوا بالرفيق الأعلى"، أن يتقبلهم الله في الشهداء، ويرفع درجاتهم، ويغفر لهم، ويصبّر أهاليهم، ويحفظ مصر وأهلها من كل سوءٍ وبلاء.
