بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

صحة الشرقية: خدماتنا لم تتأثر بحريق رمسيس

بوابة الوفد الإلكترونية

رغم التأثيرات الواسعة التي خلفها حريق سنترال رمسيس على عدد من الخدمات الإلكترونية في أنحاء متفرقة من الجمهورية، أكدت مديرية الصحة بمحافظة الشرقية أن المنظومة الصحية واصلت العمل بكفاءة، وأن المستشفيات العامة والمركزية والمراكز الطبية لم تتأثر واستمرت في تقديم خدماتها للمواطنين دون انقطاع.

وأوضح الدكتور هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن غرفة الأزمات بالمديرية كانت في حالة انعقاد دائم منذ الساعات الأولى للحادث، حيث تابع الموقف ميدانيًا وتراس غرفة العمليات، ووجّه بتفعيل خطة الطوارئ لضمان استمرارية تقديم الخدمة الطبية في جميع المنشآت الصحية بالمحافظة، دون الاعتماد الكلي على الشبكات الخارجية التي تأثرت نتيجة الحريق.

وأضاف "جميعة" أن التنسيق تم بشكل فوري مع وزارة الصحة، وديوان عام المحافظة، ومرفق الإسعاف، وكافة الجهات المعنية، لتأمين سبل الاتصال وتبادل البيانات، مشيرًا إلى أن المديرية تمتلك بدائل فنية جاهزة تشمل أنظمة الربط الداخلي، وخطوط اتصال احتياطية، ما ساعد على تجاوز الأزمة دون أن تتأثر خدمات الطوارئ أو الرعاية العاجلة.

من جانبه، أكد الدكتور بهاء أبو شعيشع، وكيل مديرية الصحة، أن اتخاذ الإجراءات الاستباقية كان له دور كبير في الحفاظ على استقرار المنظومة الصحية، مشيرًا إلى أنه لم تُسجل أي أعطال أو قصور في الخدمات المقدمة، وقال: "الحمد لله، الأمور مرت بسلام، وجميع المستشفيات والمراكز الصحية على مستوى المحافظة كانت تعمل بكامل طاقتها".

في المقابل، شهدت مراكز ومدن محافظة الشرقية ارتباكًا ملحوظًا في المعاملات البنكية، خاصة داخل البنوك وماكينات الصراف الآلي (ATM)، نتيجة التوقف المفاجئ في خدمات الإنترنت الأرضي وشبكات الاتصال، عقب اندلاع الحريق الضخم في سنترال رمسيس بالقاهرة صباح الإثنين 7 يوليو 2025.

وشكا مواطنون في مدن الزقازيق، والعاشر من رمضان، وبلبيس، وأبو حماد من تعطل عدد من ماكينات الصراف الآلي، وصعوبة إجراء عمليات السحب والإيداع، ما تسبب في زحام شديد ومشادات داخل بعض فروع البنوك، خاصة مع تأخر تنفيذ المعاملات البنكية المرتبطة بأنظمة الربط الإلكتروني.

ولتقليل معاناة المواطنين، أصدر البنك المركزي تعليمات عاجلة للبنوك العاملة في السوق باتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستثنائية، تضمنت إلغاء الرسوم مؤقتًا على خدمات السحب والإيداع والتحويل، وإصدار المحافظ الإلكترونية والبطاقات مسبقة الدفع مجانًا، بهدف تخفيف الضغط على الفروع وتحفيز استخدام المعاملات الرقمية.

وعلى صعيد آخر، يواصل رجال الحماية المدنية بالقاهرة جهودهم في تبريد موقع الحريق لليوم الثاني على التوالي، بعدما تمكنوا من السيطرة على النيران التي استمرت لساعات طويلة وأحدثت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية لمبنى سنترال رمسيس.

ويعد سنترال رمسيس من المحاور الرئيسية في منظومة الاتصالات المصرية، إذ يربط عددًا من المحافظات بخدمات الإنترنت الأرضي، وهو ما ضاعف من حدة التأثير الناتج عن الحريق، خصوصًا في المناطق المعتمدة على البنية التحتية المركزية للشبكة.

ويأمل المواطنون في الشرقية وباقي المحافظات المتأثرة في عودة الاستقرار الكامل للخدمات خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل تأكيدات الجهات المعنية على استمرار جهود الإصلاح والصيانة، والعمل على تفادي تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلًا.