مصادر.. حريق سنترال رمسيس يُعيد وزير الاتصالات من جنيف

مع اندلاع الحريق الضخم عصر يوم الإثنين بمبنى سنترال رمسيس وسط القاهرة، والذي أثار حالة من الذعر وتسبب في انقطاع مؤقت لخدمات الاتصالات والإنترنت بجميع المحافظات، تساءل كثيرون عن سبب غياب الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن موقع الحادث، خصوصًا في ظل خطورة الموقف وتأثيره المباشر على البنية التحتية الوطنية للاتصالات.

كان الدكتور عمرو طلعت قد غادر إلى مدينة جنيف السويسرية منذ صباح الأحد، للمشاركة في فعاليات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS+20)، وكذلك القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة، والتي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات خلال الفترة من 7 إلى 11 يوليو، بمشاركة أكثر من 40 وزيرًا للاتصالات من مختلف دول العالم، إلى جانب رؤساء هيئات تنظيم الاتصالات وممثلي المنظمات الدولية.

أكد مصدر بقطاع الاتصالات أن الوزير، وفور علمه بتفاصيل الحريق، قرر قطع زيارته والعودة إلى القاهرة لمتابعة تداعيات الحادث عن كثب، والتواجد شخصيًا في غرفة العمليات المركزية، التي تم تشكيلها داخل الوزارة لمتابعة جهود استعادة الخدمة والتنسيق مع الجهات الفنية والأمنية.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الوزير أجرى اتصالات مكثفة مع قيادات الشركة المصرية للاتصالات، والجهات المعنية بالسلامة والدفاع المدني، كما تلقى تقريرًا فنيًا أوليًا عن سبب الحريق المحتمل الذي يرجح أنه ناتج عن ماس كهربائي في أحد طوابق المعدات بالمبنى.

وطمأن المصدر أن جميع فرق الطوارئ الفنية تعمل حاليًا على إعادة الخدمات تدريجيًا للمناطق المتأثرة، وأنه لا توجد أي خسائر بشرية جسيمة، مع استمرار التقييم الفني للأضرار وتحديث خطط التأمين والسلامة.

مبنى سنترال رمسيس أحد المرافق الحيوية لشبكة الاتصالات في القاهرة الكبرى، ويضم أجهزة مركزية لخدمات الهاتف الأرضي والإنترنت والدوائر الحكومية، وقد أسفر الحريق عن إصابة عدد من العاملين ورجال الإطفاء، وتمت السيطرة عليه بعد جهود مكثفة من الحماية المدنية.