صاحبة اللوحة المسروقة ترد على مها الصغير: عرض أعمالي في التلفزيون المصري صدمني

أعربت الفنانة الدنماركية ليزا لينيلسون عن صدمتها البالغة واصفة شعورها "بالانتهاك"، بعد اكتشاف عرض أعمالها الفنية على شاشات التلفزيون المصري، ونسبها لغير فنانها الأصلي، جاء ذلك في تصريحات حول قضية اتهام الإعلامية مها الصغير بالسرقة الفنية.
ووصفت لينيلسون لحظة اكتشافها أعمالها على التلفزيون المصري بأنها كانت بمثابة "صدمة"، وشعرت وكأن شخصًا قد "سرق شيئًا" منها.
وعلى الرغم من الصدمة الأولية، أكدت لينيلسون خلال حوارها مع قناة العربية ببرنامج “تفاعلكم” أنها قبلت اعتذار مها الصغير وأعربت عن تعاطفها مع وضعها، متمنية أن يسامحها الجمهور المصري.
ولكنها في الوقت ذاته، صرحت بأنها لم تقرر بعد اتخاذ إجراء قانوني ضد مها الصغير أو القناة التلفزيونية، مشددة على أن القناة تتحمل أيضًا مسؤولية عدم التحقق من الأعمال الفنية المعروضة.
وأكدت لينيلسون على الأهمية القصوى لمعالجة مثل هذه القضايا بجدية لمنع تكرار سرقة الملكية الفكرية في المستقبل، خاصة في العصر الرقمي حيث يشارك الفنانون أعمالهم بحرية عبر الإنترنت.
كما أعربت الفنانة الدنماركية عن بالغ تأثرها بالدعم الإيجابي والاعتذارات التي تلقتها من الشعب المصري، واصفة إياها بالمؤثرة للغاية.
وهزت فضيحة فنية الساحة الإعلامية المصرية بعد اتهامات وجهت للإعلامية مها الصغير، طليقة الفنان أحمد السقا، بنسب أعمال فنية لفنانين عالميين إلى نفسها خلال ظهور تلفزيوني، ما فجر جدلاً واسعاً ودفع الجهات الرسمية لفتح تحقيقات في الواقعة.
وبدأت الأزمة عندما استضاف برنامج "معكم منى الشاذلي" مها الصغير، التي قدمت نفسها كفنانة تشكيلية وعرضت عدة لوحات ادعت أنها من إبداعها.
ولم يمض وقت طويل حتى كشفت الفنانة الدنماركية ليزا لينيلسون أن إحدى اللوحات المعروضة هي في الحقيقة من عملها، وقد رسمتها عام 2019. وعلى الفور، نشرت لينيلسون على وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن دهشتها، مشددة على أهمية نسبة العمل إلى فنانها الأصلي.
كما ادعت أن جميع اللوحات التي ظهرت في البرنامج لا تعود لمها الصغير، ووصفت ما حدث بأنه "سرقة ملكية فكرية".
حاولت لينيلسون التواصل مع مها الصغير والبرنامج دون جدوى، مما دفعها لنشر القضية علنًا. لاحقًا، نشرت الإعلامية منى الشاذلي اعترافاً بالعمل الفني للفنانة الدنماركية، مؤكدة احترامها للمبدعين، وقامت بحذف أجزاء المقابلة التي تضمنت اللوحات المتنازع عليها من حسابات البرنامج.
وعلى الرغم من اعتذار ليزا لينيلسون لاحقاً من مها الصغير وتعبيرها عن تعاطفها مع وضعها، فإنها طالبت أيضًا باعتذارات علنية من القناة وثلاثة فنانين آخرين عُرضت أعمالهم. وبالفعل، تقدم فنانون آخرون، بينهم الألمانية كارلين ويندلين والفرنسية سيسيل، معربين عن صدمتهم من نسبة أعمالهم الفنية لمها الصغير.
وفي النهاية، أصدرت مها الصغير اعتذاراً رسمياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى ليزا لينيلسون وجميع الفنانين، اعترفت فيه بخطئها وعزت ذلك إلى "ظروف شخصية صعبة".
أثار الحادث جدلاً واسعًا حول موهبة مها الصغير الفنية، حيث رأى كثيرون أن خبرتها تقتصر على تصميم الإكسسوارات والمفروشات المنزلية. وأدانت مؤسسة "قوم" لمكافحة الجرائم الإلكترونية وانتهاكات الملكية الفكرية الحادثة بشدة، واصفة إياها بأنها "جريمة فنية وأخلاقية كاملة"، وطالبت بوقف مها الصغير عن الظهور الإعلامي لحين انتهاء التحقيق الرسمي، كما طالبت باعتذار من قنوات ON لترويجها لأعمال مسروقة.
وفي رد سريع، أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عن فتح تحقيق في الواقعة، واستدعى الممثل القانوني لقناة ON لمناقشة عرض الأعمال الفنية دون التحقق من حقوق الملكية الفكرية.