إشكاليات تطبيق نظام البكالوريا المصرية العام الدراسي المقبل

كشف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن إشكاليات تطبيق نظام البكالوريا المصرية العام الدراسي المقبل 2025-2026. 

ووافق مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981، في مجموعه، وأجل أخذ الرأي النهائي إلى جلسة لاحقة.

وبحسب تعديلات قانون التعليم، يطبق نظام البكالوريا المصرية على طلاب الصف الأول الثانوي للعام الدراسي 2026-2025 اختياريا مع نظام الثانوية العامة الحالي. 

وذكر الخبير التربوي أن هناك بعض الإشكاليات المرتبطة بتطبيق نظام البكالوريا، وتشمل: توفير معلمين لتدريس المواد الجديدة، واقتصار التحاق الطالب بالكليات الخاصة بمساره فقط، وتدريس مقررات متقدمة دون أن يدرس الطالب المستويات الأساسية منها مثل الاقتصاد، بالإضافة إلى تحمل الطالب تكاليف إعادة أي مادة. 

مزايا نظام البكالوريا المصرية 

ولفت إلى أن وزارة التربية والتعليم تسعى بشكل مستمر إلى اصلاح المشكلات والأزمات المرتبطة بالثانوية العامة والتي سببت حالات القلق والهلع لدى الأسر المصرية فضلا عن استنزافها لاموال المصريين، وفي سبيل ذلك اقترحت نظام جديد للثانوية العامة وهو نظام البكالوريا ليعالج مشكلات الثانوية العامة. 

وأكد أن تطبيق هذا النظام بشكل اختياري مع نظام الثانوية العامة هو التطبيق الأمثل لعدة أسباب تشمل تلبية رغبات الطلاب وأولياء الأمور في اختيار النظام الذي يرونه الأفضل بالنسبة لهم. 

وأضاف أن فرض نظام جديد واحد للثانوية العامة على جميع الطلاب قد يسبب مشكلات كبيرة للوزارة حال ظهور أخطاء في التطبيق.

ونوه بأن نظام البكالوريا يحمل عديد من المميزات منها تعدد المسارات به لتشمل أربعة مسارات ( الطب وعلوم الحياة  والهندسة وعلوم الحاسب والاعمال والأداب والفنون) ومن ثم إتاحة فرص أكبر للطالب لاختيار المسار الذي يتوافق مع ميوله وقدراته، وقلة عدد المواد الدراسية  (٧) مواد إلى الآن وتقسيمها على عامين مما قد يقلل ضغوط الدروس الخصوصية في العام الواحد. 

ولفت إلى اتاحة أكثر من فرصة لدخول الطالب الامتحان وتحسين مجموعه، وإمكانية أن يجمع الطالب بين مسارين (بشروط معينة )  ومن ثم  تتاح له فرصة الالتحاق بكليات المسارين. 

وأشاد بأن نظام البكالوريا المصرية يتضمن علوم حديثة مثل البرمجة وعلوم الحاسب، وعلوم متقدمة في الفيزياء والكيمياء والاحياء  والرياضيات والجغرافيا.