باحث بالشأن الإسرائيلي: واشنطن تقدم ضمانات أمنية متقدمة لإغراء نتنياهو بصفقة جديدة

قال الدكتور رمزي عودة، الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، من رام الله، إن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب تمتلك عناصر تحفيز قوية قد تُغري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالذهاب نحو صفقة أكثر جدية هذه المرة، أبرزها الدعم الأمني المتطور.
الدعم قد يشمل تزويد إسرائيل بمنظومات أسلحة
وأوضح "عودة"، خلال تصريحات عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن هذا الدعم قد يشمل تزويد إسرائيل بمنظومات أسلحة متقدمة مثل صواريخ "ثاد"، ومزيد من بطاريات "باتريوت"، إضافة إلى احتمالات إقامة قاعدة عسكرية أمريكية متقدمة داخل المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الأنظمة تعتبر حيوية في الدفاع الإسرائيلي، لاسيما القاذفات الثقيلة والقنابل الخارقة التي تعتمد عليها تل أبيب في عملياتها العسكرية.
وأشار إلى أن الضمان الأهم الذي قد تقدمه إدارة ترامب لنتنياهو هو ضمان "اليوم التالي للعدوان"، أي التأكيد على أن حماس لن تكون قوة عسكرية قائمة في غزة، وهو ما يشكل مطلبًا استراتيجيًا لإسرائيل، ويمنح نتنياهو فرصة الادعاء بتحقيق أحد وعوده الرئيسية: الإطاحة بحماس.
وأكد الخبير الفلسطيني أن الإدارة الأمريكية قد تكون أبلغت نتنياهو بأن الحرب الحالية فقدت مبرراتها بعد عامين من العمليات، وأنها لم تعد حربًا "عادلة"، مشيرًا إلى أن التقرير الأخير لإذاعة الجيش الإسرائيلي يكشف عن قناعة متزايدة داخل الجيش بصعوبة – وربما استحالة – القضاء الكامل على حماس، وهو ما قاله رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد "هرتسي هاليفي" في أحد الاجتماعات الأمنية، بحسب ما تداولته وسائل الإعلام العبرية.