بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

يوم علمي لمناقشة التسرب النووي بكلية طب قصر العيني

جانب من الفعالية
جانب من الفعالية

نظّمت كلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة يومًا علميًا موسعًا بعنوان: "التسرب النووي في الجوار: التأثيرات الصحية وسبل الإعداد". 

جاء ذلك في ظل تصاعد المخاوف العالمية من المخاطر البيئية الحديثة، وعلى رأسها التهديدات النووية، وفي إطار جهود الكلية لتعزيز الوعي الصحي ورفع جاهزية المجتمع والمؤسسات الطبية لمواجهة الأزمات البيئية. 

وأقيم اليوم العلمي بتنظيم من قسم الطب المهني والبيئي بالتعاون مع "المكتب الأخضر"، وبرعاية الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وتحت إشراف الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة إيناس جاب الله، رئيس قسم الطب المهني والبيئي.

وشهد اليوم العلمي مشاركة بارزة من مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي التابع لهيئة الطاقة الذرية، حيث شاركت كل من الدكتورة فريد سالم، مشرف وحدة الدعم الفني للطوارئ النووية والإشعاعية، والدكتورة ابتسام محمد محمدي، عضو الوحدة، بعرض علمي متقدم تناول آليات الدعم الفني في حال وقوع حوادث نووية، مؤكدتين أهمية التنسيق بين الجهات الأكاديمية والمراكز البحثية المختصة لمواجهة مثل هذه الكوارث.

تضمّن البرنامج سلسلة من المحاضرات التوعوية التي تناولت ماهية الإشعاعات النووية، وأنواعها، وطرق التسرب المحتملة، إلى جانب مناقشة التأثيرات الصحية الناجمة عن التعرض لمستويات مختلفة من الإشعاع. كما شمل البرنامج تقديم إرشادات عملية للمجتمع حول أساليب الوقاية، ورفع مستوى الاستعداد المؤسسي والطبي في حال حدوث تسرب نووي في المناطق المجاورة.

ولاقت الفعاليات تفاعلاً كبيرًا من الحضور، وخاصة من أعضاء هيئة التدريس، والأطباء المقيمين، وأطباء الامتياز، حيث شاركوا بفاعلية في الجلسات النقاشية المفتوحة التي ناقشت دور الجامعات والقطاع الصحي في تعزيز الثقافة البيئية ووضع استراتيجيات مستدامة للتعامل مع المخاطر البيئية الطارئة.

دور قصر العيني في مواجهة التحديات الصحية المستجدة

في تعليق له علي الحدث، أكد الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني، أن تنظيم مثل هذه الفعاليات العلمية يعكس التزام الكلية بدورها الريادي في مواجهة التحديات الصحية والبيئية المستجدة. 

وشدد عميد طب قصر العيني على أن التوعية يجب ان  تبدأ من داخل المؤسسات الجامعيه، وأن الكلية تسعى باستمرار لتعزيز مكانتها كمركز إشعاع علمي ومجتمعي يخدم صحة المواطن المصري.

وأشار الدكتور عمر عزام إلى أن مشاركة مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي أضافت بعدًا تطبيقيًا بالغ الأهمية للفعالية، مشيدًا بدور التعاون بين الجهات العلمية في رفع كفاءة المجتمع والمؤسسات في التعامل مع الطوارئ، مؤكدًا أن الكلية تعمل على دمج التوعية الصحية والبيئية ضمن أنشطة خدمة المجتمع من خلال قوافل طبية ولقاءات علمية متنوعة.

أما الدكتورة إيناس جاب الله، فأكدت أن قسم الطب المهني والبيئي يضطلع بمسؤولية كبيرة في نشر التوعية بالمخاطر البيئية الحديثة، موضحة أن القسم يعمل على تبسيط المفاهيم العلمية وتقديمها بأسلوب فعّال يخاطب المجتمع الطبي والجمهور العام، انطلاقًا من أن الوقاية تبدأ بالوعي.

وشهد اليوم حضور نخبة من الأساتذة المتخصصين في مجالات الطب المهني والبيئي، من بينهم الدكتور محمد البتانوني، رائد تأسيس لجنة الوقاية من الإشعاع بمستشفيات الكلية، ومؤسس وحدة معالجة المخلفات الطبية، والدكتورة سحر فرحات، مقرر لجنة الإشعاع ومدير وحدة المخلفات، بالإضافة إلى الدكتورة منال حسن، المدير الحالي للوحدة، حيث تناول النقاش كيفية التعامل الآمن مع المخلفات الإشعاعية في المؤسسات الطبية.

وشارك بالحضور عدد من القيادات الطبية البارزة، من بينهم الدكتورة نرمين حمدي، مدير مركز السموم، والدكتورة عائشة سمير، نائب مدير المركز، والأستاذة الدكتورة سوسن هلال، مدير وحدة اللياقة والعجز، والدكتورة غادة الشريف، والدكتورة نهال حلمي، نواب الوحدة، إلى جانب الدكتورة أماني أبو زيد، رئيس قسم طب الطوارئ بالكلية.

وفي ختام اليوم العلمي، خرج المشاركون بعدة توصيات مهمة، أبرزها العمل على إعداد بروتوكول تعاون بين الكلية ومركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي، ووضع خطة متكاملة لتنظيم سلسلة من المحاضرات وورش العمل التدريبية المشتركة، بهدف دعم الجاهزية المؤسسية وتعزيز المعرفة العلمية للتعامل مع الطوارئ النووية والإشعاعية بكفاءة واحترافية.