خبير: لا يمكن التعويل على خطابات ترامب.. وضغوط نحو تسوية سياسية بغزة

أكد الدكتور أسامة أرميلات، الخبير في قضايا الأمن الإقليمي، من طولكرم، أن الخطابات الأمريكية، خاصة تلك التي ألقاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يمكن التعويل عليها في سياق حل الصراع العربي–الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن تصريحات ترامب سابقًا ارتبطت بمشاهد مشابهة لما يجري حاليًا، خاصة خلال زيارته لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن، حين تحدث عن "هدنة" مع إيران، واعتُبرت في حينه ضربة قاضية لطهران، دون أن تُفضي إلى تغيير فعلي.
الظروف الحالية تشهد مؤشرات مختلفة
وأوضح “أرميلات”، خلال مداخلة عبر الإنترنت بقناة “القاهرة الإخبارية”، أن الظروف الحالية تشهد مؤشرات مختلفة، إذ تسعى الإدارة الأمريكية، بحسب ما هو ظاهر، إلى التوصل إلى صفقة تنهي العدوان على قطاع غزة، في ظل ضغط داخلي وإقليمي ودولي متصاعد، مشيرًا إلى ما تناولته صحيفة وول ستريت جورنال بشأن التقارب الأميركي الإسرائيلي، وتساؤلاتها حول احتمال الانتقال من الخيار العسكري إلى مفاوضات مرحلية وتكتيكية، بما يعبّر عن تراجع الرهان على الحسم العسكري.
ونوّه بأن الحرب على غزة أضحت عبئًا ماديًا مرهقًا، لا سيما على الاقتصاد الأمريكي، الذي ضخ دعمًا ماليًا وعسكريًا متواصلًا لإسرائيل خلال العامين الماضيين، مما دفع إدارة بايدن لممارسة ضغوط مباشرة وغير مباشرة على حكومة الاحتلال، لدفعها نحو اتفاق سياسي يحفظ "ماء الوجه" لحليفتها الاستراتيجية في المنطقة.
وبيّن أن إسرائيل ما تزال تضع العراقيل أمام هذه المساعي، بدءًا من تعثر المفاوضات التي رعتها مصر، مرورًا بمحاولات الانتقال إلى وساطة قطرية، وهو ما يعكس رفضًا إسرائيليًا واضحًا لأي تسوية تُفرض تحت وطأة الضغط الدولي.
وشدد على أن الضغوط المتزايدة، وفق ما أوردته تقارير إعلامية أجنبية، تؤكد على وجود توجه جاد نحو خيار سياسي، إلا أن نجاحه مرهون بوجود نية إسرائيلية صادقة لاستكمال المفاوضات.