لافروف: تراجع الهيمنة الغربية جعل دول "بريكس" وجهة التحول الاقتصادي العالمي

مجموعة بريكس.. مع تراجع الهيمنة الغربية وقلة الثقة بالمنظومة المالية القائمة على الدولار الأمريكي بسبب سياسات ترامب المضطربة، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن مجموعة "بريكس" باتت في طليعة التحول الاقتصادي العالمي.
أبرز تصريحات وزير خارجية روسيا الأخيرة
واستعرضت "روسيا اليوم"، أهم ما جاء في كلمة لافروف خلال الجلسة الثانية من أعمال القمة السابعة عشرة لمجموعة "بريكس"، والتي عُقدت تحت عنوان "تعزيز النظام العالمي المتعدد الأطراف، القضايا المالية والاقتصادية، والذكاء الاصطناعي":
باتت تمثل دول بريكس بالفعل أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وفقا لمعيار تعادل القوة الشرائية، وترتفع هذه النسبة مع احتساب الدول الشريكة للمجموعة، إلى 45%، أي ما يعادل 93 تريليون دولار.
تتزايد حصة دول "بريكس" في حجم التجارة الروسية؛ حيث تجاوزت 48% العام الماضي.
أصبح النموذج التقليدي للعولمة بزعامة الغرب من الماضي.
باتت الأغلبية العالمية تتطلع إلى إنشاء آليات تنموية مستقلة عن الغرب في ضوء المتغيرات الدولية خلال السنوات الأخيرة.
كشفت جائحة كوفيد-19 عن أوجه القصور العديدة في النظام التجاري والمالي العالمي وسرّعت وتيرة تفككه.
فرض العقوبات الأحادية غير الشرعية زاد من تدهور النظام الاقتصادي العالمي، كما أن استخدام الدولار كسلاح للعقاب، مما قوّض الثقة بهذه العملة كوسيلة دفع موثوقة.
ارتفع عدد الدول ذات مستويات الديون المرتفع من 22 دولة عام 2011 إلى 59 دولة حاليا.
الدول النامية تنفق على خدمة ديونها أكثر مما تستثمر في تنميتها.
يخرج الوضع عن السيطرة حتى في الدول المتقدمة، فقد سجلت الولايات المتحدة مستوى قياسيا من الدين العام، بلغ 37 تريليون دولار، ويواصل الارتفاع.
تعتبر روسيا أنه من الضروري الإسراع في تنسيق المواقف المشتركة لدول بريكس بشأن مسألة منظمة التجارة العالمية.
استمرار تعطيل آلية تسوية النزاعات داخل المنظمة إلى جانب الإجراءات التمييزية بحق الدول النامية يلحق أضرارا جسيمة بالتجارة العالمية.
أهمية الذكاء الاصطناعي
أصبح الذكاء الاصطناعي تقنيةً بالغة الأهمية، وقد تصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 20 تريليون دولار بحلول عام 2030.
محاولات بعض الدول عزل الدول ذات السيادة عن التطور العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي تُعد خطيرة ومحكوم عليها بالفشل.
يشار إلى أن مجموعة "بريكس" تأسست في عام 2006 وتضم روسيا، الصين، الهند، والبرازيل، وانضمت إليها جنوب إفريقيا في 2011. ومع بداية عام 2024 انضمت كل من مصر، الإمارات، إثيوبيا، وإيران، وفي يناير 2025 انضمت إندونيسيا رسميا.
وتتعاون دول مثل بيلاروس، بوليفيا، كوبا، كازاخستان، ماليزيا، نيجيريا، تايلاند، أوغندا، أوزبكستان، وفيتنام مع المجموعة بصفة "شركاء".
وتولت البرازيل رئاسة المجموعة هذا العام 2025، بعد الرئاسة الروسية العام الماضي، وستتولاها الهند العام القادم.