استشهاد 38 فلسطينيا في قصف إسرائيلي متواصل على غزة

استشهد 38 فلسطينيا وأصيب آخرون، منذ فجر يوم الأحد، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء بأن من بين الشهداء 20 شخصا لقوا حتفهم في غارتين إسرائيليتين على منزلين غربي مدينة غزة فجر اليوم.
ووفق المركز الفلسطيني للاعلام: "استشهد مواطن وأصيب آخرون بنيران جيش الاحتلال في منطقة الشاكوش شمال غربي رفح" ، مشيرة إلى "استشهاد مواطن وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بجوار مسجد الألباني غربي مدينة خان يونس".
وأشار إلى "استشهاد ثلاثة مواطنين منهم سيدة وإصابة عدد آخر فجر اليوم جرّاء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة" ، لافتا إلى "ارتقاء ثلاثة شهداء في قصف من مسيرة إسرائيلية في مواصي مدينة خان يونس".
وأفادت مصادر محلية بـ "استشهاد مواطن وأطفاله الأربعة 12 عامًا و10 أعوام، و7 أعوام، و6 أعوام جراء قصف من مسيرة إسرائيلية استهدف خيمتهم في مخيم حياة غربي مدينة خان يونس".
جاءت الضربات في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسفر إلى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض تهدف إلى دفع جهود وقف إطلاق النار إلى الأمام، وفقا لوكالة أسوشيتد برس (أ ب).
وفي سياق منفصل، قال مسئول إسرائيلي إن المجلس الوزاري الأمني المصغر وافق، مساء السبت، على إرسال مساعدات إلى شمال قطاع غزة، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في الغذاء. وامتنع المسئول عن تقديم مزيد من التفاصيل، وتحدث لأسوشيتد برس بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام حول القرار.
وفي اليمن، أعلن متحدث باسم جماعة الحوثي في رسالة مسجلة أن الجماعة أطلقت صواريخ باليستية استهدفت مطار بن جوريون خلال الليل. وقال الجيش الإسرائيلي إن هذه الصواريخ تم اعتراضها.
من جانبه، طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة لهدنة أولية لمدة 60 يوما تتضمن الإفراج الجزئي عن رهائن تحتجزهم حركة حماس، مقابل زيادة المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة. وتنص الهدنة المقترحة على إجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 21 شهرا بشكل كامل.
مؤسسة دولية: الوضع الغذائي والإنساني في قطاع غزة متدهور وكارثي
أكدت مسئولة التواصل في مؤسسة "أكشن أيد" الدولية في فلسطين ريهام الجعفري اليوم /الأحد/، أن الوضع الغذائي والإنساني في قطاع غزة متدهور وكارثي؛ حيث تزداد المجاعة بشكل مستمر، في ظل استمرار القصف وإغلاق المعابر وتقييد المساعدات وعدم وصولها إلى مناطق مختلفة في قطاع غزة وعدم وجود ممرات آمنة بالإضافة إلى انهيار القطاع الصحي، واكتظاظه بالمصابين بسبب الأعيرة النارية التي يتم إطلاقها من ما يسمى بمؤسسة "غزة الإنسانية".
وقالت الجعفري "شارفنا على 4 أشهر من إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود والغذاء للأطفال، فهناك مئات من الأطفال الرضع حياتهم مهددة بالخطر في ظل عدم إدخال الغذاء والوقود لحضانات الأطفال، على الرغم من اقتراب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار ولكن في ظل التوقعات تزداد حدة المجاعة داخل القطاع".
وأضافت أن عدم إدخال الوقود يعني انهيار المنظومة الصحية ومحطات تحلية المياه التي يتم استهدافها باستمرار، وانتشار الأمراض والأوبئة، لافتة إلى أن هناك أزمة وشيكة في مياه الشرب بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضحت أن ما يوجد من المخزون الحالي من الوقود بحوالي 700 ألف لترات، لا يمكن الوصول إليها في ظل القصف المستمر والعمليات العسكرية .