مستوطنون يهود يستعينون بالبهائم لتخريب أراضي الفلسطينيين

تعمد مستوطنون يهود، اليوم السبت، ترك مواشيهم تعبث في أشجار زيتون، وبالات القش الخاصة بمواشي المواطنين الفلسطينيين بمسافر يطا في الضفة الغربية.
وأشارت وكالة الأنباء الفسطينية "وفا" إلى أن المستوطنين أطلقوا مواشيهم في أراضي المواطنين المزروعة أشجار زيتون في منطقة شعب البطم بهدف تخريبها.
وأضاف شهود عيان بأن مجموعة أخرى من المستعمرين أطلقت مواشيها على بالات القش التي تعود ملكيتها للمواطن إبراهيم علي عوض في خربة الطوبا بمسافر يطا، بعد أن قامت بإتلاف عدد منها سابقا.
وحذّر مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الضفة الغربية، رولاند فريدريك، من التدهور الحاد في الوضع الإنساني في خربة أم الخير ومسافر يطّا جنوب الخليل.

وأشار في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إلى أن تصاعد اعتداءات المستعمرين، إلى جانب أوامر الهدم المتزايدة، يهدد بتهجير قسري وشيك لمئات العائلات البدوية في المنطقة.
وأوضح فريدريك أن لاجئي فلسطين في خربة أم الخير، الواقعة بمحاذاة مستعمرة "كرميئيل"، يتعرضون منذ سنوات لمضايقات متواصلة وعنف من قبل المستعمرين.
وأكد أن هذه الاعتداءات تشمل هدم المنازل، وفرض إجراءات إدارية تعرقل حياة السكان وتقوّض وجود هذا التجمع البدوي، الذي تقدم له الأونروا خدماتها الإنسانية.
وأضاف أن الأيام الأخيرة شهدت تصعيداً خطيراً، حيث اقتحم مستعمرون مسلحون التجمع نهارًا وليلاً، وأقدموا على تخريب الممتلكات.
كما حاول المستعمرون توسيع سياج مستعمرة "كرميئيل" داخل أراضي خربة أم الخير، في خطوة استفزازية تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض.
ولفت فريدريك إلى أن التجمعات الفلسطينية في منطقة "إطلاق النار 918" المحاذية لمسافر يطّا تواجه أيضًا خطر التهجير القسري.
وأوضح أن هذا التهديد يمسّ أكثر من 200 أسرة، تضم حوالي 1,200 شخص، بينهم 500 طفل.
وشدد على أن المستعمرات الإسرائيلية في هذه المناطق غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وتتواصل الاعتداءات الفلسطينية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية على حد السواء.
وذكر مسؤول بالجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في حديثه مع شبكة القاهرة الإخبارية إن هناك 1000 شهيد فلسطيني في الضفة الغربية منذ أكتوبر 2023.