تألق جونزالو جارسيا يلقي بإندريك إلى المتاهة في ريال مدريد

وضع الظهور اللافت لجونزالو جارسيا مهاجم ريال مدريد الواعد خلال منافسات كأس العالم للاندية زميله البرازيلي اندريك في موقف صعب قبل إنطلاق الموسم المقبل.
وكان إندريك قد حجز موقع كبديل أول للدولي الفرنسي كيليان مبابي الا أن تألق جارسيا قد يغير الأمر تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو.
ومنح غياب مبابي عن المباريات الأولى في المونديال إلى جانب إصابة إندريك، فرصة ذهبية لجونزالو جارسيا استغلها على أكمل وجه، وترك البرازيلي في موقف لا يُحسد عليه من كونه البديل المباشر لمبابي، إلى مواجهة خطر أن يصبح مجرد بديلٍ للبديل.
قرار مصيري
في وقتٍ سابق اقتحم إندريك (18 عامًا) المشهد بقوة بعدما تمكن من تسجيل هدفين في اول مباراتين.
أول هدف له جاء بقميص منتخب البرازيل، وهو لم يتجاوز السابعة عشرة، في مباراة ودية أمام إسبانيا قدّم فيها نفسه لجماهيره المستقبلية وكان قادمًا من تسجيل هدف في ويمبلي.
أما ظهوره الرسمي الأول بقميص ريال مدريد فكان بنفس الوتيرة: هدف في شباك بلد الوليد في البرنابيو، وكرّر الطقوس نفسها في أولى مشاركاته بدوري الأبطال، إذ سجل ضد شتوتغارت في الجولة الأولى من دور المجموعات.

لكن دقائق اللعب بدأت تصبح غير منتظمة مشاركته أساسياً في ليل، في ظل تراجع الحالة البدنية لمبابي، ليتحول إلى مجرد ذكرى عابرة.
كأس الملك كانت بطولته المفضلة سجل فيها خمسة أهداف حاسمة قادت مدريد إلى النهائي، وكان على وشك أن يكون الهداف الأول للبطولة.
أكثر من 40% من دقائق مشاركته هذا الموسم كانت في الكأس بل إنه لعب في الكأس عشر دقائق أكثر مما لعب في الدوري.
إصابة في توقيت سئ
وجاءت الإصابة في أسوأ توقيت ممكن عندما بدأ يقترب من التشكيل الأساسي، وبدأ أنشيلوتي يمنحه الثقة والدقائق. الإصابة وقعت في إشبيلية، في الجولة قبل الأخيرة بعدما تعرض لتمزق في وتر العضلة الخلفية للفخذ الأيمن ليغيب لمدرة شهرين ويضيع حلم المشاركة في كأس العالم للأندية.
لحظة مصيرية بالتزامن مع وصول تشابي ألونسو ومعها فُتح بابٌ غير متوقع، بغياب مبابي بسبب التهاب في المعدة. ولم يفرط جونزالو جارسيا في الفرصة حيث لعب أربع مباريات أحرز خلالها ثلاثة أهداف وتمريره حاسمة بمعدل هدف كل 98 دقيقة وهو اللاعب الوحيد في البطولة الذي شارك في هدف (تسجيلًا أو صناعة) في كل المباريات.
جونزالو استحوذ على الدور الذي كان مخصصًا لإندريك كبديل مباشر لمبابي ووضع تألق اللاعب الشاب من الأكاديمية البرازيلي في مأزق، وهدد فرصه في موسمٍ ثانٍ كان يُفترض أن يكون محطةً للنضج والتطور.