اندلاع حريق داخل مصنع الغزل والنسيج بالعاشر من رمضان

شهدت المنطقة الصناعية الثانية بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، صباح اليوم السبت، حادثًا مأساويًا بعد اندلاع حريق داخل أحد المصانع العاملة في مجال الغزل والنسيج، ودفعت قوات الحماية المدنية  بعدد من سيارات الإطفاء لمحاولة السيطرة على النيران ومنع امتدادها للمباني والمصانع المجاورة.

البداية كانت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالشرقية، إخطارا من قسم شرطة أول العاشر من رمضان بنشوب حريق داخل مصنع غزل ونسيج بالمنطقة الصناعية الثانية، وعلى الفور تم الدفع بقوات الحماية المدنية مدعومة بسيارات إطفاء، بالتزامن مع فرض طوق أمني حول محيط الحريق لضمان سلامة العاملين والمواطنين.

وتعاملت فرق الإنقاذ مع الحريق وسط كثافة شديدة للدخان وصعوبة في الوصول إلى بؤرة الاشتعال بسبب طبيعة  المصنع ومحتوياته من المواد الخام المستخدمة في الصناعة، وهي مواد قابلة للاشتعال بدرجة عالية، مما زاد من تعقيد مهمة رجال الإطفاء.

وتمكنت القوات من محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى باقي أجزاء المصنع، وبدأت أعمال التبريد على الفور لضمان عدم تجدد الاشتعال.

وبحسب التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية، تبين أن الحريق اندلع في غلاية بخار داخل المصنع، يُرجح أن عطلاً كهربائيًا أو ارتفاعًا مفاجئًا في درجة الحرارة تسبب في اشتعالها.

وأسفر الحادث عن إصابة شخصين بحالات اختناق نتيجة استنشاق الأدخنة الكثيفة، حيث جرى نقلهما على الفور إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي لتلقي الرعاية الطبية والإسعافات الأولية، ووصفت حالتهما بالمستقرة.

وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها فور تلقيها إخطارًا بالواقعة، حيث انتقل فريق من النيابة إلى موقع الحادث لمعاينته على الطبيعة، وأمرت بندب خبراء المعمل الجنائي لتحديد أسباب الحريق بدقة، وبيان ما إذا كان هناك تقصير في إجراءات الأمن الصناعي أو شبهة جنائية.

كما أمرت النيابة بالتحفظ على كاميرات المراقبة داخل المصنع والاستماع لأقوال العمال ومسؤولي الإدارة الفنية للوقوف على ملابسات الحادث، في حين تم تحرير المحضر اللازم بقسم شرطة أول العاشر من رمضان، وجارٍ استكمال التحقيقات.

من جانبهم، طالب عدد من العاملين في المنطقة الصناعية بضرورة تعزيز الرقابة على إجراءات السلامة المهنية داخل المصانع، والتأكد من توافر اشتراطات الحماية المدنية وأجهزة الإطفاء الذاتي، تجنبًا لتكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد الأرواح وتكبد الاقتصاد خسائر فادحة.