نيل دروكمان ينسحب من "ذا لاست أوف أس" للتركيز على لعبة نوتي دوج

نيل دروكمان، رئيس استوديو نوتي دوج على بلاي ستيشن والمشارك في ابتكار لعبة ذا لاست أوف أس، يتخلى عن مسلسل HBO المبني على لعبة 2013 وجزئها الثاني لعام 2020 للتركيز على لعبة نوتي دوج القادمة. ونشر الاستوديو على إنستجرام البيان التالي من دروكمان:

"اتخذتُ القرار الصعب بالتخلي عن مشاركتي في مسلسل ذا لاست أوف أس على HBO. مع اكتمال العمل على الموسم الثاني وقبل بدء أي عمل جاد على الموسم الثالث، حان الوقت الآن لأحوّل تركيزي بالكامل إلى نوتي دوج ومشاريعها المستقبلية، بما في ذلك كتابة وإخراج لعبتنا القادمة المثيرة، إنترجالاكتيك: ذا هيريتيك بروفيت، إلى جانب مسؤولياتي كرئيس استوديو ورئيس قسم الإبداع."

ثم شكر المنتج كريج مازن (على اليسار في الصورة أعلاه) وطاقم العمل الذي عمل معه في الموسمين الأولين، ووصف العمل في المسلسل بأنه "أبرز إنجازاته المهنية". ونُسب الفضل إلى دراكمان كمنتج منفذ ومؤلف مشارك في المسلسل، وأخرج حلقة واحدة في كل موسم من موسميه، بالإضافة إلى مساهمته في كتابة العديد من الحلقات الأخرى. وقد كتب مازن الجزء الأكبر من المسلسل.

نشرت صحيفة "ذا أنكلر" بيان دراكمان لأول مرة قبل وقت قصير من إصداره رسميًا من قِبل نوتي دوغ.

بعد وقت قصير من إصدار بيان دراكمان، أعلنت هالي غروس، الكاتبة المشاركة في مسلسل "ذا لاست أوف أس 2" (والتي شاركت أيضًا في كتابة العديد من حلقات الموسم الثاني من المسلسل)، أنها أيضًا لن تُكمل العمل على المسلسل المُقتبس من HBO.
"بعناية وتفكير كبيرين، قررتُ التوقف قليلاً عن عملي اليومي في مسلسل The Last of Us على HBO لإفساح المجال لما سيأتي لاحقًا. أنا مُقدّرٌ جدًا لخصوصية هذه التجربة. العمل مع نيل وكريغ وHBO وطاقم العمل الرائع غيّر حياتي. القصص التي رويناها - عن الحب والفقد ومعنى أن تكون إنسانًا في عالمٍ مُرعب - هي بالضبط سبب حبي لهذه السلسلة. لديّ بعض المشاريع الرائعة التي أتطلع لمشاركتها، ولكن في الوقت الحالي، أود أن أعرب عن امتناني لكل من ساهم في إحياء عالم إيلي وجويل بكل هذا الاهتمام."

وأخيرًا، شارك مازن نفسه بيانًا نُشر في مجلة فارايتي: "كان العمل مع نيل وإنتاج نسخة مُقتبسة من عمله الرائع على HBO حلمًا إبداعيًا. لم أكن لأتمنى شريكًا إبداعيًا أكثر سخاءً من هذا. بصفتي من أشد المعجبين بشركة نوتي دوغ وبإبداع نيل في ألعاب الفيديو، فأنا متحمس للغاية للعب لعبته القادمة. وبينما يُركز على ذلك، سأواصل العمل مع طاقم عملنا الرائع لتقديم العرض الذي ينتظره جمهورنا. نحن ممتنون جدًا لنيل وهالي غروس لتكليفهما لنا بقصة الجزء الثاني الرائعة من لعبة The Last of Us، وممتنون أيضًا لملايين الأشخاص حول العالم الذين يتابعوننا."
يأتي هذا بعد استقبال متقلب نوعًا ما للموسم الثاني من The Last of Us. أدى تحدي اقتباس قصة لعبة الفيديو الثانية إلى اتخاذ بعض القرارات التي لم تلق استحسانًا لدى محبي الألعاب، وكذلك لدى متابعي المسلسل الجدد. ولعله من غير المفاجئ أيضًا، وُجّهت انتقادات لاذعة عبر الإنترنت إلى دراكمان ومازن بسبب بعض التغييرات التي أجروها لتحويل اللعبة إلى مسلسل تلفزيوني.

من ناحيتي، وجدتُ الموسم الثاني مُتقنًا، مع استمرار الأداء التمثيلي الممتاز، لكن مع بعض المشاكل في وتيرة الأحداث، ويعود ذلك جزئيًا إلى اقتصاره على سبع حلقات فقط. لكنني أتفق أيضًا على وجود عدد من الانتقادات المُبررة لطريقة حبكة المسلسل - ربما التزمت بشكل مُفرط بالتسلسل الزمني للعبة، وتركت الحلقة الأخيرة الأمور مُعلقة، وهو ما قد يكون مُحبطًا للغاية لمن لا يعرفون قصة اللعبة من خلال تجربتها.

مع ذلك، شارك دروكمان في كتابة وإخراج إحدى أفضل حلقات المسلسل (حلقة "الثمن" من الموسم الثاني)، كما قدم أداءً رائعًا خلف الكاميرا في حلقة "المصاب" من الموسم الأول. ناهيك عن معرفته بهذه الشخصيات أكثر من أي شخص آخر على قيد الحياة تقريبًا، فمن المنطقي أن نتساءل كيف ستتغير الأمور بدون تأثيره مستقبلًا. من ناحية أخرى، قد يُعيد هذا التغيير تركيز الفريق الإبداعي للمسلسل، ويُساعد في تصحيح بعض جوانب الموسم الثاني التي لم تُحقق فيها الأمور النجاح المطلوب.

كما كان يأمل المعجبون. من المبكر جدًا الجزم بذلك، لكن من المفيد معرفة ما إذا كان مازن سيستعين بشخص آخر ليدعمه - وإذا فعل، فهل لديه خبرة في اللعبة أم أنه يركز فقط على عالم التلفزيون؟ قد يكون اختيار شخص بعيد عن أسلوب سرد القصة في الألعاب هو الخيار الأمثل لمساعدة المسلسل على الصمود.

بغض النظر عما سيحدث، سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نعرف كيف ستسير الأمور - كما قال دروكمان، لم يُنجز أي "عمل ذي معنى" في الموسم الثالث حتى الآن، لذا سيتعين علينا على الأرجح الانتظار حتى عام 2027 لنرى كيف ستؤثر هذه التغييرات على المسلسل.