بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

سرايا القدس توقع 40 جنديا إسرائيليا بين قتيل وجريح

قوات الاحتلال الإسرائيلي
قوات الاحتلال الإسرائيلي

تُواصل فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، معركتها مع الاحتلال الإسرائيلي ضمن "طوفان الأقصى"، والرد على جرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في القطاع، حيث استهدفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال وسط قطاع غزة، أسفر عن قتلى إصابات محققة.

وقال قائد عملية الشجاعية بـ"سرايا القدس"، إن مقاتليه استهدفوا أكثر من 40 جنديا وضابطا وأوقعهم بين قتيل وجريح في كمين مركب بمربع الهدى شرق الشجاعية، الخميس.

وكشف أن المقاتلين عاينوا جثثا متفحمة لجنود وضباط الاحتلال في موقع الكمين قبل إجلائهم، وأضاف أن الاحتلال يكذب ويتستر على خسائره في معارك غزة.

وأشار إلى أن جنود وضباط الاحتلال فقدوا في الكمين المبادرة القتالية ورد الفعل واكتفوا بالهروب والصراخ، بعد أن أحكم مقاتلوا "السرايا" النار عليهم وآلياته المتوغلة.

ولفت إلى أنه تم تنفيذ الكمين المركب بتخطيط مسبق كان مطابقا لمسرح العمليات.

فيما ذكرت سرايا القدس، أنها قصفت مقر قيادة وسيطرة تابع لجيش الاحتلال محيط مسجد خضرة شمال مدينة خانيونس بصاروخ (107) الدولي وحققت فيه إصابة مباشرة.

وفي سياق متصل، قالت "كتائب القسام"، في بيان مقتضب، اليوم الجمعة، اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء"، قيام مقاتليها بتدمير دبابة من نوع "ميركافاة" بقذيفة "الياسين 105" شرق مدينة غزة.

وأضافت أنها دكت موقع قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بقذائف الهاون الثقيلة، شرق حي التفاح بمدينة غزة، أمس الخميس.

من جانبها، قالت ألوية الناصر صلاح الدين إنها وبالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم قصفت بقذائف الهاون قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة، بمنطقة أربكان في جباليا البلد، شمال قطاع غزة.

وفي سياق متصل، أعلنت كتائب الأقصى "لواء العامودي"، عن تفجير جرافة لجيش الاحتلال من نوع (D9) بعبوة برميلية شديدة الانفجار، في محيط بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس.

بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مقتل الجندي "أساف زامير" وإصابة ٢ بجراح خطيرة من الكتيبة "المدرعة 52" في حدث أمني بخانيونس جنوب القطاع.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن عملية انتشال القتلى والإصابات استغرقت قرابة 5 ساعات، وسط غطاء ناري من سلاح الجو لتمهيد دخول قوات الإنقاذ للموقع.

ومن جهة أخري، استشهد 14 فلسطينيًا، وأصيب العشرات بجروح وحروق، اليوم الجمعة، إثر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منزلين في جباليا وحي الزيتون بقطاع غزة.

 وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن 10 فلسطينيين استشهدوا، وجرح آخرون، غالبيتهم خطيرة، عقب قصف الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الددا في جباليا شمال قطاع غزة.

 كما استشهد 4 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح وحروق، في قصف الاحتلال منزلا بمنطقة الزرقاء في حي التفاح شرق مدينة غزة.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيي "أونروا" إن الناس في قطاع غزة "يسقطون مغشيا عليهم في الشوارع من شدة الجوع"، مؤكدة أن نظام توزيع المساعدات الحالي "أذل العائلات الجائعة والخائفة والمصابة و المنهكة، وجردها من كرامتها الإنسانية".

واعتبرت الوكالة الأممية، في نداء عاجل وبيان إنساني صادم، مساء اليوم الجمعة، في منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن ما يجري في قطاع غزة "ليس مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل هو انهيار متسارع للحياة.. فالأطفال ينامون جوعى، والمرضى يموتون بصمت، والعائلات تبحث في ركام المنازل عن لقمة أو مأوى.. إنه وقت القرارات الشجاعة، قبل أن ينهار ما تبقى من أمل في إنقاذ الأرواح".

 

وشددت على ضرورة "ألا ينبغي لأي إنسان، في أي مكان، أن يجبر على الاختيار بين الموت أو إطعام أطفاله"، موضحة أن سكان غزة يواجهون نفادا شبه كامل في الطعام والأدوية والماء النظيف، كما توقفت العيادات عن العمل، وتقطعت الكهرباء والاتصالات، في ظل غياب الوقود منذ أكثر من شهرين.

 

وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من أن الأوضاع في قطاع غزة بلغت "حدودا كارثية"، موضحة أن "القمامة تتكدس، والمياه النظيفة شحيحة، والمستشفيات عاجزة، والناس يموتون في صمت.. فكل شيء ينفد.. ويجب وقف إطلاق النار الآن".

وأشارت إلى أن محاولات المدنيين الفلسطينيين الحصول على المواد الغذائية المحدودة التي سمح بدخولها إلى غزة، تحولت إلى مأساة إنسانية، إذ سجلت حالات إطلاق نار وسحق مدنيين تحت الشاحنات، فيما طالبت "الأونروا"، الأمم المتحدة بإجراء تحقيقات فورية في مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على الغذاء.

وأكدت "الأونروا"، أن المجتمع الدولي، خلال فترات وقف إطلاق النار القصيرة، أثبت قدرته على إيصال المساعدات الإنسانية بأمان وعلى نطاق واسع داخل القطاع، قائلة:"لدينا الأنظمة والخبرة والإرادة. ما نحتاجه فقط هو الوصول".

وناشدت الوكالة الأممية العالم قائلة "دعونا نقوم بعملنا.. يجب رفع الحصار فورا، وإدخال الوقود، ووقف إطلاق النار الآن".