اتجاه
3 يوليو.. عقـدة الإخـوان!- 4
** 12 سنة تامة، انتهت منذ يومين «الخميس»، على يوم تخليص الدولة، من قبضة حكم الإخوان.. كانت لحظة تاريخية، يوم 3 يوليو 2013، تذكرنا بالمشهد الوطنى، الراسخ فى الوجدان، عندما أعلن وزير الدفاع- وقتها- الفريق أول عبدالفتاح السيسى، إنهاء حكم الإخوان، بعزل الرئيس محمد مرسى، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية، المستشار عدلى منصور، بتولى رئاسة البلاد لفترة انتقالية، مدة عام، مع خطة مستقبل من 6 بنود.
** فى هذا اليوم..كان الشعور جارفاّ بالنصر، وبفرحة عايشها الشعب، تأكيداّ لارتياح عام، بعد سقوط دولة الإخوان الفاشية، التى كانت تمثل تهديداّ، بأفكارها الظلامية، لكل من يخالف إيديولوجيتها الدينية والسياسية، ومع هذا النصر الكبير، جمعت الروح الوطنية، كافة أطياف الشعب، للتصدى لكل ما هو إخوانى، وما خلفه نظام الجماعة، من مساوئ وسلوك إرهابى، فى الشارع المصرى.
** فى هذا اليوم..تحررت الإرادة الشعبية، من كابوس الرعب والفزع، من الميليشيات الإرهابية، التى كانت فى موقع، جيش وقوات حماية، لقيادات وأعضاء الجماعة، وعاد الأمن والأمان فى ربوع البلاد، واطمأن الناس على أنفسهم بعد خوف، ويعودون لممارسة حياتهم الطبيعية، التى حُرِموا منها- قسراّ- على مدى 12 شهراّ، فترة حكم الإخوان.
** فى هذا اليوم.. استردت الدولة أركانها، وأعادت ترتيب المؤسسات والمرافق، التى استولت عليها الجماعة، واستهدفت أخونتها، لتتمكن من التحكم، فى مقدرات البلد والشعب، سياسياّ واقتصاديا وأمنياّ، وبفضل القيادات الوطنية، والدعم الشعبى، انفرطت الخطة الإخوانية، وتبخرت معها أحلام مكتب الإرشاد، فى حكم مصر 500 عام، التى تحدث عنها مرشد الجماعة، محمد بديع.
** فى هذا اليوم.. كان كل مصرى فخوراّ بالقوات المسلحة- الكتلة الصلبة- التى حافظت باقتدار، على أمن وسلامة البلاد، وكانت درعاّ فى الداخل، وسيفاّ على الحدود، وبنفس الفخر، اكتسبت الشرطة المدنية، ثقة على ثقة، لتحملها عبء الحفاظ على الأمن الاجتماعى، تحت ضغوط عمليات العنف والإرهاب، التى استهدفت ضباطاّ وأفراداّ، من الجيش والشرطة، سقطوا شهداء، فداءّ للوطن.
** فى هذا اليوم.. كان النفير الثورى مثل الصاعقة، أفقدت قيادات الإخوان الوعى، وراحوا ينتحرون فى الشوارع، فيما أصابت الغرب صدمة، وعلى وجه الخصوص، واشنطن، حيث كانت إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، من أهم الداعمين لحكم الإخوان، واعتزام وزيرة الخارجية، هيلارى كلينتون، على اعتراف أمريكى بالدولة الإسلامية، متى تعلن الجماعة قيامها.
** فى هذا اليوم.. أظهر ملوك ورؤساء الدول العربية- عدا تونس وقطر «وقتها»- الدعم المطلق لإرادة الشعب المصرى، فى إسقاط الإخوان، وبالتالى القضاء على حلم دولة الخلافة، فضلاّ عن التنسيق مع مصر، فى ملاحقة العناصر الإخوانية، وإدراجها على قوائم الإرهاب، بأحكام قضائية، ربما تُسرِع بإنهاء الجماعة سياسياّ، والعودة للدعوة، إن أرادت التوبة.
** هذا اليوم..3 يوليو، يظل يوماّ فاصلاّ، فى التاريخ المصرى، ويظل دوماّ» عقدة» الإخوان..إنه الوليد الشرعى، لثورة 30 يونية، التى أجمعت فيها، إرادة ملايين المصريين، الذين خرجوا فى الشوارع، على التغيير، وقد فتح هذا التغيير، مسارات عدة، فى اتجاهات عدة، تمثلت فى اتساع دائرة الوعى العام، وسجل متخم بالمشروعات، تبشر بتنمية شاملة، نأمل أن تحسن معيشة الناس..إن شاء الله.
***
** حادث المنوفية: عندنا- فى مصر- إرث حكومى، يعصم المسئول من الاستقالة أو الإقالة، حتى لو مات»نص الشعب»، وقالها علناّ وزير النقل، كامل الوزير..تذكرون كارثة «قطار الصعيد»- العام 2002- وقُتل فيها 361 من ركابه، وبلغ «افتراء» حكومة، عاطف عبيد،»تلبيس» الكارثة الشنيعة هذه، لـ«وابور جاز»، ونال عموم المسئولين فى الحكومة أحكاماّ بالبراءة، وما تتابع- بعدها- من كوارث، جرى تقييمها بنفس التفسيرات، وإلى نفس النتائج، وإبراء المسئولين..ومن ثم لا تعولوا على محاسبة «وزير أو غفير»، فى حادث الـ18 «بريئة» وسائقهن.. حقهُن عند الله.