600 ألف طن قمح في صوامع الشرقية منذ بدء الحصاد
في إطار توجيهات القيادة السياسية بأهمية تأمين احتياطي استراتيجي من السلع الأساسية، وعلى رأسها القمح، تواصل محافظة الشرقية جهودها المكثفة في متابعة موسم حصاد وتوريد القمح المحلي من مختلف قرى ومراكز المحافظة، وسط استعدادات مكثفة وإشراف ميداني مباشر لضمان انتظام عمليات الاستلام والتخزين.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن موسم التوريد يسير وفق الخطة الموضوعة، مشيرًا إلى أن إجمالي ما تم توريده من القمح المحلي حتى مساء أمس بلغ ٦٠٠ ألف و٣٠٥ أطنان و٦٨٧ كيلو جرامًا، بعد أن تم توريد ١١٨ طنًا و٦٦٦ كيلو جرامًا فقط خلال يوم أمس.
وشدد المحافظ على أهمية المتابعة اليومية المستمرة لمواقع التخزين، من صوامع وشون وهناجر، والتأكد من الالتزام بالمعايير الفنية الخاصة بالتخزين، وذلك لضمان الحفاظ على جودة المحصول وتحقيق المستهدف من التوريد، لافتًا إلى أن الدولة تولي أهمية قصوى لهذا الملف الحيوي.
وأشار المحافظ إلى أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، بالتنسيق مع مديريات الزراعة والتموين والجهات المعنية، تتابع بدقة سير العمل داخل المواقع التخزينية المنتشرة على مستوى المحافظة، والتي جرى تجهيزها قبل انطلاق موسم الحصاد لاستيعاب الكميات المتوقعة.
من جانبه، أوضح المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن الحقول الإرشادية التي تم زراعتها هذا الموسم في نطاق المحافظة شملت أنواعًا متعددة من الأراضي، جاءت كالتالي: ٥٦ حقلًا فرديًا في الأراضي القديمة، ٧ حقول فردية بالأراضي الجديدة، بمساحة فدان واحد لكل حقل، ١٥ حوضًا سمكيًا ضمن مشروع الحقول الإرشادية في المزارع السمكية، بإجمالي مساحة ٤١٠ أفدنة، ٨ حقول فردية في الأراضي الملحية.
وأكد أن هذه الحقول تأتي ضمن خطة الدولة لتعزيز الإنتاج المحلي من القمح، وتحسين الممارسات الزراعية من خلال التوسع في الحقول الإرشادية وتدريب المزارعين على أحدث الأساليب العلمية لزيادة الإنتاجية وجودة المحصول.
وفي السياق ذاته، أشار المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالشرقية، إلى أهمية التأكد من جاهزية مواقع التخزين، وتوافر الاشتراطات الفنية المطلوبة لضمان سلامة المحصول وجودة التخزين.
وأوضح أن من بين الشروط الواجب توافرها في الشون والصوامع: وجود عروق خشبية (طبالي) لرفع القمح عن الأرض، خلو الشون من أي محاصيل زراعية أخرى للحفاظ على نقاء المحصول، توافر ميزان بسكول بسعة لا تقل عن حمولة سيارة نقل، أو وجود عدد ٢ ميزان طبلية، أو وجود ميزان بسكول معتمد مزوّد بآلة طباعة "برنت" للوزن، توفير وسائل الحماية الأولية من الحرائق داخل الموقع، وجود مكتب إداري داخل سور الشونة لتنظيم عملية الاستلام.
وأكد "عوض الله" أن فرق التفتيش والمتابعة تواصل عملها في المرور اليومي على مواقع التخزين، للتأكد من تطبيق هذه المواصفات بدقة، مشيدًا بتعاون المزارعين في التوريد وحرصهم على الالتزام بمواعيد التسليم المحددة.
الجدير بالذكر أن محافظة الشرقية تعد من كبرى المحافظات المنتجة للقمح على مستوى الجمهورية، حيث تتمتع بمساحات زراعية واسعة وتربة خصبة تساعد على زيادة معدلات الإنتاج، وتلعب دورًا محوريًا في تعزيز الأمن الغذائي القومي.