استقرار الدولار مع زيادة الضغوط التجارية الأمريكية

استطاعت العملة الأمريكية "الدولار" الاحتفاظ بمكاسبها اليوم الجمعة الموافق 4 يوليو، بعد أن نجح الرئيس دونالد ترامب في إقرار مشروع قانون خفض الضرائب الذي وقعه في اجتياز العقبة الأخيرة وتزايد الضغوط على الدول لتأمين صفقات تجارية مع الولايات المتحدة.. وفقا لرويترز.

وارتفع الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته في عدة سنوات مقابل اليورو والجنيه الإسترليني الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع بعد أن دفعت بيانات الوظائف الأمريكية الأقوى من المتوقع إلى تأجيل توقيت خفض أسعار الفائدة المحتمل من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفع الدولار النيوزيلندي، بنسبة 0.2% إلى 0.608 دولار أمريكي بعد أن قفزت الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية جديدة .

مشروع قانون ترامب للإنفاق يزيد 3.4 تريليون دولار إلى الدين العام

ووافق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون بفارق ضئيل على مشروع قانون ترامب للإنفاق وخفض الضرائب والذي من المتوقع أن يضيف 3.4 تريليون دولار إلى الدين العام البالغ 36.2 تريليون دولار.

ومع إغلاق الولايات المتحدة بمناسبة عيد الاستقلال، يتحول الاهتمام إلى الموعد النهائي الذي حدده ترامب في التاسع من يوليو عندما تدخل الرسوم الجمركية الشاملة حيز التنفيذ على دول مثل اليابان التي لم توقع اتفاقيات تجارية بعد.
فيما سجل مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة الأمريكية مقابل العملات الرئيسية، أسوأ نصف سنة له منذ عام 1973، حيث أثارت الرسوم الجمركية الفوضوية التي فرضها ترامب مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي وسلامة سندات الخزانة الأمريكية.

رسائل لتحديد معدلات الرسوم الجمركية على كل دولة

وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستبدأ في إرسال رسائل إلى الدول اليوم الجمعة لتحديد معدلات الرسوم الجمركية التي ستواجهها، وهو تحول عن التعهدات السابقة بإبرام صفقات فردية.
ومقابل الين، سُجِّل الدولار عند 144.69 ين، بانخفاض 0.2% عن أواخر جلسة التداول الأمريكية عندما ارتفع بنسبة 0.8%. وارتفع اليورو بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1769 دولار، بينما سُجِّل الجنيه الإسترليني عند 1.3668 دولار، بارتفاع 0.1%.
وسجل الدولار الأسترالي 0.6577 دولار أمريكي، بارتفاع 0.1% في التعاملات المبكرة.

توقعات باستقرار أسعار الفائدة دون تغيير

وأظهر تقرير التوظيف الذي أصدرته وزارة العمل الأمريكية عن كثب يوم الخميس أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 147 ألف وظيفة في يونيو، وهو ما يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة قدرها 110 آلاف وظيفة.

وارتفعت توقعات السوق بأن يترك بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه في يوليو إلى احتمال 95.3%، ارتفاعا من 76.2% في السابق، وفقا لأداة Fedwatch التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.
ويواصل خبراء الاقتصاد توقعهم بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يبدأ في خفض أسعار الفائدة مرة أخرى حتى سبتمبر أو حتى بعد ذلك.