إسرائيل تطالب الصين بالضغط على إيران

طهران تحذر الاتحاد الأوروبى وتتهم أذربيجان بتسهيل الهجمات
دعت إسرائيل الصين إلى استغلال نفوذها الاقتصادى والسياسى لكبح الطموحات العسكرية والنووية لإيران. وقالت رافيت باير، القنصل العام لإسرائيل فى شنغهاي: إن «الصين هى الوحيدة القادرة على التأثير فى إيران»، وأضافت: «إيران ستنهار إذا توقفت الصين عن شراء نفطها».
وأكدت باير: «للأسف، الكثير من الأموال والعائدات الناتجة عن بيع النفط الإيرانى يستخدم فى أنشطة إيران الخبيثة فى المنطقة». لم يصدر رد فورى من القنصلية الإيرانية فى شنغهاى، أو من وزارة الخارجية الصينية على طلبات التعليق.
وأعلنت صحيفة «انتخاب» الإيرانية، أن طهران تدرس شراء مقاتلات صينية من نوع «تشينغدو جيه- 10» المتطورة بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
كما اتهمت إيران أذربيجان بتسهيل الهجمات بالطائرات المسيرة على شمال غرب إيران، ودعت إلى اتخاذ خطوات عملية للتحقق فى أن باكو لها أية صلة بهذه العملية.
وقالت صحيفة «فرهيختكان» الإيرانية، مستندةً إلى ما وصفتها بـ«معطيات ميدانية»، بوجود شبهات حول دور محتمل لجمهورية أذربيجان فى تسهيل الهجمات، وقالت الصحيفة: «إذا كان وزير خارجية أذربيجان قد سارع فى الاتصال بوزير خارجية إيران عباس عراقجى وأكد أن إيران لم تسمح باستخدام أراضيها لهذا الغرض، فإن طهران يمكنها هذه المرة أن تطالب، بشكل أكثر صراحة، بتحقق عملى فى هذا الشأن».
وأضافت أن «حطام الطائرات المسيرة المدمرة فى الحدود الشمالية الغربية لإيران، واكتشاف ثلاث خزانات وقود أجنبية على سواحل محافظة مازندران، وتعقب مسارات الطائرات المسيرة الهجومية، كلها قرائن تشير إلى احتمال وجود دور لأذربيجان فى تسهيل هذه الهجمات».
وأشارت الصحيفة إلى أنه «قبل الهجوم الإسرائيلى، ألغت أذربيجان إجازات جنودها على الحدود مع إيران وحشدت قواتها هناك».
وحذر وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى، مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كايا كالاس فى اتصال هاتفى، بشأن آخر التطورات الإقليمية فى أعقاب العدوان العسكرى لإسرائيل والولايات المتحدة على إيران، ما وصفه «بالنهج المدمر» لدول أوروبية عدة.
وشدد على «مسئولية جميع الحكومات فى إدانة العدوان العسكرى على إيران»، وقال: «إن أى تصريحات تبرر، ضمنيا أو صراحة، الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولى والجرائم التى يرتكبها الكيان الصهيونى تعتبر مشاركة وتواطؤا فى الجرائم المرتكبة».
وأضاف: «بوقف عدوان الكيان الصهيونى، أوقفنا عملياتنا الدفاعية وأظهرنا حسن نيتنا.. هذا الإجراء يظهر بوضوح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على عكس وجود الكيان الصهيونى المحرِّض للحرب، لم تكن البادئة بالحرب ولا ترغب فى استمرارها».
أكد وزير الخارجية الإيرانى عدم ثقة إيران بالولايات المتحدة، حيث قال: «لقد شُنَّت الاعتداءات العسكرية من قِبَل الكيان الصهيونى وأمريكا على بلدنا بينما كانت إيران فى خضم المفاوضات والدبلوماسية، وكانت أمريكا هى التى خانت المفاوضات والدبلوماسية».
وانتقد عراقجى، فى بيان، موقف دول أوروبية من الحرب الجوية التى دارت فى الآونة الأخيرة بين إسرائيل وإيران، مؤكدا أنه كان موقفا داعما لإسرائيل والولايات المتحدة، ولم يحدد الدول التى يقصدها.
وقالت كالاس إن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية «يجب أن يُستأنف» وأن الاتحاد الأوروبى مستعد لتسهيل ذلك، وأضافت: «أى تهديدات بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووى لا تسهم فى تخفيف التوتر».
واعترف وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى، بأن الضربات الأمريكية على منشآت إيران النووية «ألحقت أضرارًا جسيمة وفادحة»، وأكد أن هيئة السلامة النووية الإيرانية تعمل حاليًا على إجراء تقييم وتقدير، وسيتم رفع تقرير بهذا الشأن للحكومة». وأضاف عراقجي: «يبدو أن المنشآت حاليًا غير صالحة للاستخدام حتى يحدَّد ما إذا كان بالإمكان إعادة تشغيلها ومتى، أو ما إذا كانت ستعاد للعمل أساسًا أم لا».