بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مأساة فوق السطح.. مصرع طالب ثانوي صعقًا بالكهرباء خلال إزالة مياه الأمطار بالعاشر

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، مساء اليوم الثلاثاء، واقعة مأساوية راح ضحيتها طالب في المرحلة الثانوية العامة، بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة إثر تعرضه لصعق كهربائي أثناء محاولته إزالة تجمعات مياه الأمطار من أعلى سطح العقار الذي يقيم فيه، في مشهد أثار الحزن والأسى بين أهالي المنطقة.

 

البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية بالشرقية، إخطارًا من مستشفى العاشر من رمضان الجامعي، يفيد وصول شاب في الثامنة عشرة من عمره، طالب بالصف الثالث الثانوي العام، جثة هامدة، بعد إصابته بصعق كهربائي أودى بحياته في الحال.

 

على الفور، انتقل ضباط قسم شرطة أول العاشر من رمضان إلى المستشفى لمعاينة الجثمان، ومتابعة ملابسات الواقعة، وبإجراء الفحص والتحريات الأولية، تبين أن الشاب صعد إلى سطح عمارته السكنية الكائنة بالمجاورة 48 بمدينة العاشر من رمضان، في محاولة منه لإزالة كميات من مياه الأمطار التي تراكمت جراء سوء الأحوال الجوية.

 

وخلال نزوله عبر السلم الحديدي المؤدي من سطح العقار إلى الأسفل، تعرض لماس كهربائي ناتج عن تسرب التيار في السلم المعدني نتيجة وجود مصدر كهربائي مكشوف أو غير مؤمَّن، وقد أصيب الشاب بصعق كهربائي قوي، سقط على إثره مغشيًا عليه، قبل أن يفارق الحياة في الحال متأثرًا بشدة التيار الذي تعرض له.

 

وأوضح شهود عيان من سكان المنطقة أن الشاب كان معروفًا بسيرته الطيبة وأخلاقه الحميدة، وكان يستعد لأداء امتحانات الثانوية العامة خلال الأيام المقبلة. 

 

وأضافوا أنه كان يحاول المساعدة في إزالة المياه عن السطح خشية تسربها إلى الشقق السكنية، دون أن يعلم بوجود خطر كهربائي يهدد حياته.

 

تم نقل الجثمان إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى العاشر من رمضان الجامعي، والتحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة، التي تم إخطارها فورًا لمباشرة التحقيقات اللازمة، كما تم تحرير محضر بالواقعة، وإرفاق أقوال شهود العيان، تمهيدًا لعرضه على جهات التحقيق المختصة.

 

في السياق ذاته، ناشد عدد من الأهالي المسؤولين بضرورة مراجعة شبكات الكهرباء المكشوفة فوق الأسطح والمنازل، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمينها، خاصة مع تكرار موجات الطقس السيئ، حفاظًا على أرواح المواطنين، ولا سيما الأطفال والشباب الذين قد لا يدركون حجم الخطر الكامن في مثل هذه المواقف.

 

ولا تزال النيابة العامة تواصل تحقيقاتها للوقوف على ملابسات الحادث بالكامل، والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية، فيما تسود حالة من الحزن الشديد بين أسرة الطالب وأهالي المنطقة، الذين ودعوا الشاب في جنازة خيم عليها الصمت والدموع.