"تعزيز دور المرأة المصرية في سوق العمل".. ندوة بمركز إعلام الفيوم

شارك فرع المجلس القومي للمرأة بالفيوم في فعاليات الندوة التثقيفية "المرأة المصرية وآفاق العمل الحر" التي نظمها مركز اعلام الفيوم التابع للهيئة العامة للاستعلامات.
جاء ذلك بالتعاون والتنسيق بين مديرية التضامن الاجتماعي وفرع المجلس القومي للمرأة وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وشهد اللقاء مع أهالي حي الحادقة وقرية الصعيدي، حضور الدكتورة شيرين فتحي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وأشرف درويش مدير جهاز تنمية المشروعات وإيمان ذكي مقرر المجلس القومي للمرأة ومختار عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة جمعية تنمية المجتمع بالحادقة، وعزيزة سعد رئيس جمعية فداكي يا مصر، ومحمد سيد رئيس الوحدة الاجتماعية بالحادقة وسهام مصطفى مدير مركز إعلام الفيوم، ومروة ايهاب ابوصميدة مسئول إعلام اول بالمركز ،وذلك بجمعية تنمية المجتمع بالحادقة.
يهدف اللقاء إلى رفع الوعي بأهمية العمل الحر والإهتمام بالتوجه نحو المشروعات الصغيرة من خلال تنمية مهارات المرأة وتأهيلها بشكل صحيح للإنخراط في سوق العمل والمنافسة.
وفي كلمة افتتاحية أشارت سهام مصطفى الى أن أوضاع المرأة فى أى مجتمع تعكس حال المجتمع وصفها أحد العناصر الرئيسية فى الجهود الرامية إلى تحقيق التحولات الاقتصادية والبيئية، والاجتماعية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة، ويمثل ضمان تمكينها أمراً حيوياً ليس لرفاهتها فحسب، بل أيضاً لتحسين أوضاع أسرتها ومجتمعها المحلي ، مؤكدة أن الطريق إلى التمكين الاقتصادي يبدأ بفكرة واضحة، وإرادة قوية، ومعرفة متعمقة بالسوق ومهارات الريادة.
ومن جانبها تناولت شيرين فتحي محاور عمل التضامن الاجتماعي والحديث عن مفهوم الانتقال من الدعم إلى التمكين والذي يعني استثمار في القدرات البشرية والمجتمعية، لكونه مفتاحاً لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، حيث استمرارية القدرة على مواجهة التحديات حتى بعد انتهاء الدعم، من خلال توفير فرص عمل أو دعم مشاريع متناهية الصغر، مشيرًة الى مشروعات التمكين الاقتصادي المتاحة للمرأة من خلال التضامن الاجتماعي بهدف تحقيق الاستقلال المالي والاجتماعي لها، كبرنامج فرصة، والبرامج التدريبية، ومبادرات دعم المرأة، ومشروعات الأسر المنتجة، برامج الإقراض الميسرة، وبرامج التأمين متناهي الصغر، وبرامج الادخار والإقراض المُرقمن.
كما أكدت "فتحي" في هذا الصدد على أهمية توحيد الجهود بالشراكة مع الوزارات والبنوك والجهات المعنية للحد من الفقر وتحسين جودة حياة المواطنين .
وفي سياق متصل أوضح أشرف درويش ماهية جهاز تنمية المشروعات بشكل عام ودوره في دعم وتنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال ما يقدمه من خدمات مالية وغير مالية بالاضافة الى كيفية تمكين المرأة والتدريب لريادة الأعمال وتنمية فكر وثقافة العمل الحر، لافتًا إلى كيفية دعم مشروعات المرأة الريفية من خلال توفير التدريب والدعم الفني لمساعدتها على التشغيل الذاتي وتأهيلها على تطوير مشروعاتها الزراعية والصناعات الحرفية، والدعم التسويقي بما يضمن نجاحها واستمراريتها، وتعريفها بالخدمات والمزايا والحوافز التي تقدمها الدولة من خلال قانون تنميةالمشروعات 152 لسنة 2020، لافتا إلى إطلاق الصندوق مبادرات خاصة لدعم المرأة في قطاعات معينة، مثل مبادرة "التاجرة الإلكترونية" بالاضافة إلى برامج توعية حول حقوق المرأة، ومكافحة العنف و توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمرأة.
الأهتمام بالتمكين الاقتصادي للمرأة ضمن مشروع تنمية الأسرة المصرية
وفي ذات السياق أعربت ايمان ذكي عن إيمان واهتمام المجلس بضرورة التمكين الاقتصادي للمرأة وفى إطار مشروع تنمية الأسرة المصرية وتنفيذا لمبادرة "حياة كريمة"ينفذ المجلس دورات تدريبيه تثقيف مالي وريادة الاعمال والتدريبات الحرفيه والمهنيه لتوعية السيدات فى قرى حياة كريمة بجميع الأمور المالية والاقتصادية المطلوبة فى حياتهن اليومية ،لتنمية مهارات المرأه للدخول إلى سوق العمل والتى تمكنهن من إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر .
كما عرضت "ذكي" لبرنامج " تحويشة " والذي يهدف الى توعية المرأة الفيوميه اقتصاديًا وماليًا وإدماجها بالمنظومة المصرفية الرسمية، ورفع الوعي ونشر الثقافة المالية للسيدات المستهدفات، ومحو الأمية الرقمية وتوفير الخدمات المالية لها بجودة عالية، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا ورقمنة آلية عمل مجموعات الإدخار والإقراض .كما نوهت عن انشطة المجلس التي يقوم بها مثل توفير استمارات الرقم القومى المجانيه -حملات طرق الابواب -جلسات الدوار-مكتب شكاوى المرأه.
وقدمت مروة ايهاب ابوصميدة الشكر للحضور مؤكدًة على أهمية دور المرأة فى بناء الاسرة والمجتمع وأن المرأة المصرية على وجه الخصوص تتميز بالعطاء ، العزيمة، الصمود، التفاني، الإصرار ، فلابد من تشجيعها وفتح آفاق للعمل أمامها وهو بالفعل ماتقوم به الدولة من خلال التضامن الاجتماعي و المجلس القومي للمرأة و جهاز تنمية المشروعات وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني.
وفي الختام تم التنسيق على تلقي طلبات السيدات بشأن المشروعات التي يرغبن في اقامتها مع تضمينها بيانات الرقم القومي ورقم الهاتف للتواصل ليجري دراستها من خلال شركاء التنمية ( جهاز المشروعات ، مديرية التضامن الاجتماعي، المجلس القومي للمـرأة ) على أن يتم موافاةمركز اعلام الفيوم بمردودها من خلال ما سوف يتم على أرض الواقع ، مع ضرورة تنظيم حملات دورية للتوعية بأهميةالعمل الحـر للمـرأة مـن خـلال آليـةالجمعيات الأهلية ودورها التنموي في المجتمع.

