بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

سعود مهنا: السينما الفلسطينية أصبحت حاضرة بقوة على الساحة العربية والدولية

سعود مهنا
سعود مهنا

صرح المخرج الفلسطيني سعود مهنا بأنه يؤمن بأن السينما ليست ترفًا فنيًا بل أداة مقاومة ومصدر إلهام، يعكس من خلالها مآسي شعبه وصموده في وجه الاحتلال. من قرية القرارة جنوب خانيونس، انطلقت رحلته الإبداعية من الموسيقى والمسرح إلى أن وجد شغفه الحقيقي في السينما، وكرّس لها حياته منذ دراسته في بغداد عام 1989.

 

 

سعود مهنا يعرب عن إعجابه  بالسينما الجزائرية وتجربتها الثورية

ويؤكد مهنا أن السينما الفلسطينية أصبحت حاضرة بقوة على الساحة العربية والدولية، رغم فقر الإمكانيات وضعف التمويل، مشيرًا إلى أن أفلامه تُنتج بجهود ذاتية من فريق متطوع لا يتلقى أجرًا، ويواجه ظروفًا قاسية أثناء التصوير، من انقطاع الكهرباء ونقص المياه إلى التنقل على عربات تجرها الحمير في ظل الدمار.

 

عمله الجديد “الناجي الوحيد” هو فيلم روائي يعالج قصة إنسانية بعمق، تحكي عن فتاة وناجٍ من مجزرة يكتشفان في نهاية المطاف أنهما الناجيان الوحيدان من عائلتيهما. يوضح مهنا أن الفيلم يجسّد واقع المجازر الإسرائيلية التي ارتكبت بحق آلاف العائلات في غزة خلال الحرب الأخيرة.

من خلال مبادرات مثل “السينمائي الصغير” و”شهود على الحياة”، يعمل مهنا على نقل الخبرة للأجيال الجديدة، ويواصل مشواره رغم التهميش والصعوبات، مؤمنًا بأن الصورة أقوى من الرصاصة، وأن الكاميرا توثق ما لا يُنسى.

وعن علاقته بالسينما الجزائرية، أعرب عن إعجابه بتجربتها الثورية، وقدم تحية لها في فيلمه الوثائقي “ذاكرة الثورة” عام 2023. أما إذا كان هو “الناجي الوحيد” يومًا، فأكد أنه سيحمل الذاكرة والكاميرا، لتظل شاهدة على الجرائم، وعلى صمود شعب لم ينكسر رغم الحرب والجوع والصمت العربي.

من هو سعود مهنا؟

يجدر بالذكر أسس مهنا خلال مسيرته الطويلة العديد من المبادرات السينمائية والثقافية، منها ملتقى الفيلم الفلسطيني ومهرجان العودة السينمائي، وساهم في إطلاق أول إنتاج سينمائي حقيقي في غزة بفيلم “اللعبة الأخيرة” عام 1993، وتوالت أعماله بعدها بين الروائي والوثائقي، رغم الحصار والعدوان وانعدام الدعم.