ارتفاع الأسهم الآسيوية وانخفاض الدولار قبل صدور بيانات الوظائف الأمريكية

 الدولار والأسهم.. ارتفعت الأسهم الآسيوية، اليوم الإثنين، الموافق 30 يونيو، مع ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى ذروة قياسية جديدة بفضل الطلب على شركات التكنولوجيا، في حين انخفض الدولار بفعل مخاوف من أن بيانات الوظائف الأمريكية ستظهر ضعفًا كافيًا لتبرير خفض أكبر لأسعار الفائدة..وفقًا لرويترز.
 ويراقب المستثمرون أيضًا بحذر التقدم في مشروع قانون ضخم لخفض الضرائب والإنفاق في الولايات المتحدة والذي يشق طريقه ببطء في مجلس الشيوخ، مع وجود مؤشرات على أنه قد لا يتم إقراره قبل الموعد النهائي المفضل للرئيس دونالد ترامب في الرابع من يوليو.

ارتفاع الأسهم وزيادة 3.3 تريليون دولار إلى ديون الولايات المتحدة 

 وقدر مكتب الميزانية بالكونجرس أن مشروع القانون من شأنه أن يضيف 3.3 تريليون دولار إلى ديون البلاد، وهو ما يختبر رغبة الأجانب لسندات الخزانة الأمريكية.
ولم يكن هناك شك في الطلب على قطاع التكنولوجيا الأمريكي وأسهم النمو الضخمة بما في ذلك جوجل وانفيديا Nvidia،  وأمازون، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.3% أخرى، في حين أضافت عقود S&P 500 e-minis نسبة 0.2%.

 وارتفع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 1.0%، في حين ارتفعت أسهم كوريا الجنوبية بنسبة 0.5%، وارتفع مؤشر MSCI الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان ارتفع بنسبة 0.1%.
ومن المتوقع أن تصدر بيانات الرواتب في الولايات المتحدة مبكرا بيوم، حيث يتوقع المحللون ارتفاعا قدره 110 آلاف وظيفة في يونيو مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%.

سبب انتظار بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة

 ويعتبر خبراء الاقتصاد أن مرونة سوق العمل هي السبب الرئيسي وراء قول غالبية أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي إنهم يستطيعون تحمل الانتظار قبل خفض أسعار الفائدة حتى يتمكنوا من قياس التأثير الحقيقي للرسوم الجمركية على التضخم، وبالتالي فإن التقرير الضعيف من شأنه أن يثير التكهنات بخفض أسعار الفائدة في يوليو بدلاً من سبتمبر.

 وأشار مايكل فيرولي، الخبير الاقتصادي، إلى أنه "بينما تراجعت طلبات إعانة البطالة الأولية قليلاً عن أعلى مستوياتها الأخيرة، ارتفعت طلبات إعانة البطالة المستمرة مجدداً، كما تراجع تقييم المستهلكين لأوضاع سوق العمل في أحدث تقرير للثقة".
وتابع:"ويشير كلا التطورين إلى أن معدل البطالة في يونيو من المتوقع أن يرتفع إلى 4.3%، مع وجود خطر كبير للوصول إلى 4.4%".
 ومن المرجح أن تؤدي النتيجة الأخيرة إلى دفع العقود الآجلة لفرصة تخفيف أسعار الفائدة في يوليو من 18% الحالية وتسعير أكثر من 63 نقطة أساس من التخفيضات لهذا العام.

ركود الدولار

 وسوف يتاح لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الفرصة لتكرار نظرته الحذرة عندما ينضم إلى العديد من رؤساء البنوك المركزية الآخرين في منتدى البنك المركزي الأوروبي في سينترا يوم غد الثلاثاء.

لقد ساعد احتمال تخفيف السياسة النقدية في نهاية المطاف سندات الخزانة الأمريكية على تجاوز المخاوف بشأن عجز الموازنة الأمريكية وحجم الاقتراض الضخم الذي يستلزمه.
وظلت العائدات على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات مستقرة عند 3.27%، بعد أن انخفضت بنحو 9 نقاط أساس الأسبوع الماضي.
 ولم يكن أداء الدولار جيدًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى المخاوف من أن الرسوم الجمركية والسياسات الفوضوية التي ينتهجها البيت الأبيض قد تؤثر على النمو الاقتصادي.