بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

يوم عاشوراء 2025.. دار الإفتاء تحدد موعده والصيام يكفّر ذنوب عامٍ كامل

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت دار الإفتاء المصرية عن موعد يوم عاشوراء لعام 2025م، أحد أعظم أيام السنة الهجرية، والذي يحرص المسلمون في شتى بقاع الأرض على اغتنامه بالصيام والدعاء وسائر أعمال البر، لما ورد في فضله من أحاديث نبوية تؤكد مكانته وعلو شأنه، خاصة وأنه يقع في شهر الله المحرَّم، أحد الأشهر الحرم التي يُضاعف فيها الأجر والثواب.

ويتصدر السؤال عن متى يوم عاشوراء 2025؟ محركات البحث مع بداية العام الهجري الجديد، وذلك رغبةً في التهيئة الروحية لاستقبال هذا اليوم الكريم، والحرص على صيامه طلبًا لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات.

 

رؤية الهلال تحسم الموعد الشرعي

 

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن يوم السبت الموافق 5 يوليو 2025م هو يوم عاشوراء، ويوافق اليوم العاشر من شهر المحرم لعام 1447هـ، وذلك بناءً على الرؤية الشرعية لهلال الشهر الجديد، والتي تمت مساء يوم الأربعاء 29 من شهر ذي الحجة 1446هـ، الموافق 25 يونيو 2025م.

وأوضحت الدار أنه ثبتت رؤية الهلال بالعين المجردة عبر لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة في أنحاء الجمهورية، مما جعل الخميس 26 يونيو هو أول أيام شهر الله المحرم، وعليه فإن تاسوعاء سيكون يوم الجمعة 4 يوليو، ويليه عاشوراء يوم السبت.

 

عاشوراء بين التراث النبوي والتاريخ الديني

وفقًا لآراء جمهور العلماء، ومنهم الإمام النووي، فإن عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم، وتاسوعاء هو اليوم التاسع منه، وقد وردت في ذلك أحاديث صحيحة، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم:«لَئِنْ بَقِيتُ إلى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ»،
وذلك رغبةً منه في مخالفة اليهود الذين كانوا يصومون يوم عاشوراء وحده، إذ قال لهم:
«نحن أحق بموسى منكم»، ثم أمر بصيامه.

ويعود فضل هذا اليوم إلى حادثة عظيمة في تاريخ الرسالات، إذ نجّى الله فيه موسى عليه السلام وقومه من فرعون، فصامه موسى شكرًا، وصامه النبي صلى الله عليه وسلم، وأوصى بصيامه، كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وهو ما جعل صيام عاشوراء سنة قولية وفعلية عن النبي.

 

صيام يوم عاشوراء.. ثواب عظيم وفضل كبير

ثبت في الحديث الصحيح أن صيام يوم عاشوراء يُكفِّر ذنوب السنة الماضية، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ»
(رواه مسلم، حديث رقم 1162).

ولهذا السبب يُعد يوم عاشوراء فرصة سنوية لتجديد التوبة وتنقية الصحائف، في وقت تعاني فيه القلوب من الانشغال والانشغاب، مما يعزز الحاجة لمثل هذه المحطات الإيمانية.

 

صيام تاسوعاء وعاشوراء.. سنة مؤكدة

ينصح العلماء باتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في صيام يوم تاسوعاء مع عاشوراء، لمن استطاع، لما فيه من مخالفة لأهل الكتاب، ومزيد من الأجر والثواب، كما ورد أن صيام التاسع مع العاشر يوطّن النفس على الطاعة، ويزيد في التقوى، ويضمن الاحتساب الكامل لفضل هذا اليوم.

 

عاشوراء بين الفقه والوجدان

يظل يوم عاشوراء أحد الرموز الروحية الكبرى في التقويم الإسلامي، حيث يجمع بين الذكرى والعبادة، وبين التوسل بالفضل الإلهي والتاريخ النبوي. ففيه تعلُّم من صبر الأنبياء، واستذكار لمعنى النجاة والفرج بعد الكرب، وفيه أيضًا استثمار لفرص الغفران، التي ما تزال متاحة أمام كل راغب في التوبة والرجوع.