فى الصميم
30 يونيو.. بين روح محمد على ونهضة «السيسى»
تحل علينا غدًا الإثنين ذكرى مرور 12 عامًا على ثورة الثلاثين من يونيو، تلك اللحظة الفارقة فى تاريخ مصر التى خرج فيها الشعب المصرى العظيم ليعلن رفضه البقاء تحت حكم جماعة الإخوان.
لقد جاء هذا التحرك الشعبى كصرخة رفض لاستمرار محاولات الجماعة للسيطرة المطلقة على مفاصل الدولة، ومحاولاتهم المستميتة لأخونة المؤسسات الحكومية وهيمنة المرشد وأعوانه على المشهد السياسى والاقتصادى للدولة، من مجلسى النواب والشيوخ وصولًا إلى تشكيل الحكومات وتعيين المحافظين، فقد تكشفت كافة هذه المخططات خلال عامٍ واحد فقط، وأظهرت الوجه الحقيقى لتلك الجماعة.
لقد ادعت هذه الجماعة التزين بثوب الدين والتقوى بعد نجاح ثورة يناير، محاولين خداع الشعب المصرى بشعارات براقة وصور زائفة عن النزاهة والإصلاح.. لكن ما إن تسلموا مقاليد الحكم حتى أزالوا الأقنعة بسرعة مذهلة، كاشفين عن معدنهم الحقيقى المليء بالجشع والطمع فى السلطة بأى ثمن.
علاوة على ذلك، سعَوا لتكميم أفواه المعارضة وسحق القوى السياسية الأخرى بسطوة العنف والبلطجة التى طالت السياسيين والمواطنين على حد سواء.
ومن منا ينكر الحوادث المفجعة وعمليات الاستهداف التى طالت جنود جيش مصر الشرفاء فى سيناء أو الاعتداءات ضد مؤسسات الدولة، بما فى ذلك أقسام الشرطة ومديريات الأمن؟
لم تتوقف الجماعة عند ذلك فحسب، بل حاولت مرات متكررة إحراق الوطن وصناعة الفوضى لتثبت أنها لا ترى سوى مصلحتها، ولا يهمها سوى إحكام قبضتها مهما كان الثمن.
فى خضم تلك اللحظات العصيبة، ظهر القائد والرجل الوطنى عبد الفتاح السيسى ليُغيّر مسار الأحداث ويعيد البلاد من عتبات الانهيار.. لقد تحمل الرئيس عبء تصحيح المسار وإعادة بناء ما هُدم خلال تلك الفترة المظلمة فى تاريخ الوطن.
ومنذ توليه المسئولية، عمل بلا كلل من أجل استعادة الأمن والاستقرار وتنفيذ خطة تنموية شاملة أعادت مصر إلى موقعها المستحق بين الأمم.
الرئيس السيسى لم يقتصر فقط على توفير الأمن والاستقرار للشعب المصري؛ بل قاد مشروعات وطنية ضخمة وضعت مصر فى مصاف الدول المتقدمة.
لقد رأينا كيف تحولت الأراضى المهملة إلى مناطق للإنتاج الزراعى فى الدلتا الجديدة ومستقبل مصر والمنيا والمغرة وسيناء وغيرها من المناطق، التى أصبحت اليوم رموزًا لاستعادة الحلم المصرى.
وشهدنا طفرة فى مشروعات البنية التحتية من شبكات طرق حديثة ومدن جديدة وصناعية تمثل نبراسًا للاكتفاء الذاتى والتنمية المستدامة.
مصر فى عهد الرئيس السيسى تخطو خطوات ثابتة نحو بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. ومثلما يذكر التاريخ محمد على باشا كرائد النهضة الحديثة فى مصر، فإن اسم الرئيس عبدالفتاح السيسى سيبقى محفورًا فى الذاكرة الوطنية باعتباره قائد النهضة الحقيقية الذى وضع أسسًا صلبة لنهضة شاملة فى كل المجالات.
وبفضل جهوده، تعززت مكانة مصر الإقليمية والدولية وتمكنت من التصدى لأكبر التحديات التى واجهتها على مدار العقد الماضى.
علينا جميعًا أن نستفيد من دروس ثلاثين يونيو، فهذه الثورة كانت بمثابة دعوة للتكاتف الوطنى وفصل جديد خطّه الشعب المصرى بسواعده وإرادته الحرة.. لذا، فإننا نوجه تحية تقدير وإجلال للرئيس
عبد الفتاح السيسى ولكل من أسهم فى استعادة الوطن وحماية مقدراته.
وكل عام ومصر وشعبها بخير وأمن ورخاء.
[email protected]