رفع حالة الطوارئ لتجميل العاشر من رمضان واستكمال أعمال الزراعة

في استجابة فورية لتكليفات المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بشأن ضرورة رفع كفاءة أعمال الزراعة وتنسيق الموقع بمدينة العاشر من رمضان، عقد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى رئيس جهاز تنمية المدينة، اجتماعًا موسعًا مع مسؤولي إدارة الزراعة والصيانة بالجهاز، لوضع خطة تنفيذ عاجلة واستعراض التحديات وآليات الحل.

جاءت هذه التحركات عقب الزيارة التفقدية التي أجراها وزير الإسكان اليوم للمدينة، والتي شدد خلالها على أهمية الارتقاء بالمظهر الحضاري والتنسيق العام للميادين والمسطحات الخضراء، بما يعكس الاهتمام الذي توليه الدولة للمدن الجديدة، ومدينة العاشر من رمضان على وجه الخصوص، باعتبارها واحدة من كبرى المدن الصناعية والتنموية في مصر.

وخلال الاجتماع، شدد رئيس الجهاز على ضرورة تسريع وتيرة العمل والانتهاء من أعمال الزراعة والتنسيق في أقرب وقت ممكن، خاصة في المناطق الحيوية مثل مداخل المدينة، والطريق الإقليمي، ومنطقة الدلتا، التي تُعد واجهة حضارية تعكس صورة المدينة أمام الزائرين والمقيمين.

وأكد المهندس علاء عبد اللاه، أن الجهاز رصد بالفعل بعض القصور في أداء بعض الشركات المتعاقدة على تنفيذ أعمال الزراعة والصيانة، مشيرًا إلى أنه لن يتم التهاون مع أي جهة تقصر في أداء عملها أو تُخِل بشروط التعاقد الفني والزمني، وقال: نحن ملتزمون برؤية وزارة الإسكان، ونعمل على تحقيق مستوى خدمي وجمالي يليق بمكانة العاشر من رمضان كمحور صناعي وتنموي مهم في الدولة.

وأوضح، أن الجهاز بدأ بالفعل في اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الشركات غير الملتزمة، تشمل توجيه إنذارات رسمية، وقد تصل إلى سحب الأعمال منها وإعادة طرحها على جهات أكثر التزامًا وكفاءة.

وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد رقابة صارمة ومتابعة ميدانية يومية من الإدارات المختصة لضمان تنفيذ الأعمال طبقًا للمعايير الفنية والجدول الزمني المحدد.

وشدد رئيس الجهاز خلال الاجتماع، على أهمية تكثيف أعمال النظافة وإزالة الحشائش الضارة والنباتات العشوائية، وتوفير بيئة صحية وجمالية في مختلف أرجاء المدينة، لا سيما في المناطق السكنية ومحيط المرافق العامة والمدارس والمستشفيات، بما يسهم في تحسين جودة الحياة ويعزز الجذب السكاني والاستثماري.

وأشار إلى أن أعمال الصيانة والتجميل لن تتوقف خلال العطلات أو الإجازات الرسمية، موضحًا أن هناك تعليمات مباشرة بتوفير أطقم عمل مناوبة تضمن استمرار تنفيذ الأعمال الحيوية دون انقطاع، بما يحقق الاستدامة ويحافظ على ما تم إنجازه من مشروعات تنسيق حضاري وزراعة.

وفي ختام الاجتماع، دعا المهندس علاء عبد اللاه جميع الإدارات المعنية للعمل بروح الفريق الواحد والتنسيق الكامل مع كل الجهات العاملة في مواقع الزراعة والتجميل، مؤكدًا أن المواطن هو المستفيد الأول من هذه الجهود، وأن تحسين البيئة الحضرية للمدينة يأتي على رأس أولويات جهاز المدينة خلال المرحلة الحالية.

يُذكر أن مدينة العاشر من رمضان تُعد من أقدم وأكبر المدن الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية، وتتميز بموقع استراتيجي وبنية تحتية قوية، وتحتضن عددًا كبيرًا من المجمعات الصناعية والسكنية، وتسعى الدولة إلى تطويرها بشكل مستدام لتكون نموذجًا للمدن الذكية والمتكاملة.