كوارث الطرق السريعة

١٨ فتاة وسائق فاضت أرواحهم بسبب سائق نقل متهور قاد شاحنته علي الطريق الاقليمي السريع بالعكس .. لتشهد محافظة المنوفية أسوأ حادث مروري تسبب في خلع قلوبنا جميعا على وفاة زهرات  في ريعان الشاب.. الحادث وقع علي الطريق الاقليمي .. وهذا الطريق أمر عليه أسبوعيا تقريبا وكل ما اسير عليه تلازمني النطق  بالشهادتين انا وكل من يسيرون عليه  .. خاصة وأنه طريق مفتوح ومكتظ بسيارات النقل والشاحنات الضخمة التي تتحكم فيه وتسبب الرعب لرواده والحوادث اليوميه وعلي هذا الطريق يشهد  استهتار سائقي النقل عشرات الحوادث مع عدم التزامهم السير في الأماكن المخصصة لهم أو السير علي الجانب الأيمن من الطريق خاصة وأن الطريق مازال به إصلاحات توجب الحظر واليقظه أثناء المرور عليه فيتحول الي طريق رعب وفزع بل ان مواطني المنوفية والقليوبية يطلقون عليه طريق الظلام أو الموت ..
والازمة تبدأ بسبب  قادة الشاحنات والكثير منهم من يعتبر المخدرات جزء من أدوات العمل حتي يستطيع المواصلة وتحمل القيادة بالساعات .. ولا يتوقع العواقب التي قد تحدث بسبب تلك المخدرات .. كما أن من أهم أسباب الأزمة  هو  عدم وجود رقيب علي هؤلاء السائقين حيث لا  يوجد أمن للطرق وهو نظام متبع عالميا  يختلف عن الأكمنة الثابتة التي تنصب علي الدائري.. وأعتقد أن فكرة إقامة أمن للطرق السريعه المحلية او الإقليمية بين المحافظات أو الدولية هو منتهي الامان .. حيث يتم تخصيص سيارة أمن علي الطريق كل خمسه او سبعه كيلومترات بالطريق تمتلك صلاحيه التفتيش والتأكد من عدم تعاطي سائق الشاحنه اي مخدرات وفي حالة ضبط سائق في حالة تلبس بالتعاطي يتم حرمانه من القيادة مطلقاً .. لقد شاهدت دورية مرورية علي الطريق الدائري مابين قليوب والمهندسين ولكنها لا تكفي وأعتقد أنه حان الوقت لنشر دوريات أمنية علي الاقليمي في ظل تلك الفوضي التي يرتكبها قائدي الشاحنات الضخمة.. في مصر للاسف ضحايا حوادث الطرق أكثر من ضحايا الحروب وحتي الان لانعرف ونحن ندفع رسوم التأمين الاجباري أثناء ترخيص السيارة هل لهذا التأمين فائدة أم أنه مجرد رسوم لجب المال وتشغيل شركات التأمين.
رحم الله البنات وصبر آباءهم وأسرهم علي الفراق وحتي لاتتكر الكوارث  أو علي الاقل نخفض من كثرتها نناشد السيد وزير الداخلية تخصيص دوريات أمنية للطرق السريعة ربما كانت سببا في خفض حوادث الطرق