للأجهزة المنزلية في مصر وأفريقيا
رئيس الوزراء يفتتح أول مصنع لشركة "BSH" المالكة للعلامة التجارية "بوش" بالعاشر

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، يرافقه المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وحسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والدكتور إبراهيم السجيني رئيس جهاز حماية المستهلك، أول مصنع لشركة BSH، التابعة لمجموعة "بوش" الألمانية، والمالكة للعلامة التجارية العالمية "Bosch"، في مصر وأفريقيا، وذلك بمدينة العاشر من رمضان.
ويُعد هذا المصنع هو الأول للمجموعة في القارة الأفريقية، وقد تم تصميمه وتجهيزه وفقًا لأحدث المعايير والتقنيات العالمية، ليشكل انطلاقة جديدة واستثمارًا استراتيجيًا للمجموعة في السوق المصرية والمنطقة.
استقبال رسمي رفيع المستوى
كان في استقبال رئيس الوزراء والوفد المرافق له، السفير يورجن شولز سفير ألمانيا بالقاهرة، ورودولف كلوتشر عضو مجلس الإدارة ورئيس قسم المبيعات والخدمات في BSH، ويورج أولريش نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم الإنتاج العالمي، وجوخان سيجين الرئيس التنفيذي لمنطقة الأسواق الناشئة، ولويس ألفاريز الرئيس التنفيذي لشركة BSH مصر والمغرب، وأحمد رياض المدير التنفيذي وعضو مجلس الإدارة، والمهندس مراد جندي المدير التنفيذي للتكنولوجيا، وآيسنور إيفجيل رئيسة وحدة أعمال أجهزة الطهي.
رؤية الحكومة المصرية لدعم الصناعة
أعرب رئيس مجلس الوزراء عن سعادته بافتتاح المصنع، مؤكدًا أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع الصناعة في هذه المرحلة، وتسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات المحلية، وعلى رأسها الأجهزة المنزلية، وأشار إلى أن الحكومة قدمت تسهيلات كبيرة شجعت الشركات العالمية على الاستثمار في مصر.
محافظ الشرقية: طفرة صناعية غير مسبوقة
من جانبه، أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشهد طفرة صناعية حقيقية، وتسعى لتمكين القطاع الخاص من التوسع وزيادة الاستثمارات وتوفير فرص العمل، وأوضح أن مدينة العاشر من رمضان، باعتبارها من أقدم وأكبر المدن الصناعية، تضم أكثر من 6 آلاف شركة يعمل بها أكثر من 400 ألف عامل، وتلعب دورًا رئيسيًا في دفع عجلة التنمية.
عرض تعريفي من شركة BSH
استعرض لويس ألفاريز رئيس BSH في مصر والمغرب، رؤية الشركة الاستراتيجية لاختيار مصر كمركز رئيسي لأعمالها في أفريقيا، وأشار إلى أن المصنع يعد جزءًا من شبكة عالمية تضم 39 مصنعًا في أوروبا وأمريكا وآسيا، ويغطي تواجد الشركة أكثر من 60 دولة حول العالم.
وذكر أن المصنع الجديد سيركز على إنتاج البوتاجازات المصرية، تمهيدًا لتصديرها إلى أسواق مثل أستراليا وكندا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط، مشددًا على أهمية هذا المصنع كمحور للتوسع في الأسواق الناشئة.
جولة رئيس الوزراء داخل المصنع
قام رئيس الوزراء بجولة داخل المصنع المقام على مساحة 80 ألف متر مربع، وتابع خلالها شرحًا من مسؤولي الشركة حول تصميم البنية التحتية والتجهيزات وفقًا لمعايير الاستدامة العالمية، موضحين أن الطاقة الإنتاجية السنوية للمصنع تتجاوز 350 ألف جهاز.
مراحل التصنيع وأولوية الكفاءات المحلية
أوضح المهندس مراد جندي مدير المصنع، أن المصنع لا يقتصر على تجميع المنتجات بل يشمل عمليات تصنيع كاملة، تبدأ من خط المكابس وتشكيل الأجزاء المعدنية، مرورًا بخطوط الطلاء بالمينا والدهان الإلكتروستاتيك، وصولًا إلى خط التجميع ومعايير الجودة، وأكد أن الشركة قررت الاعتماد على العمالة المصرية بنسبة 100%، لما تتميز به من كفاءة وخبرة، وتم تطوير نموذج إنتاج خاص بهذا المصنع للاستفادة القصوى من هذه القدرات.
فرص العمل والتكلفة الاستثمارية
وأوضح أحمد رياض المدير التنفيذي، أن التكلفة الاستثمارية للمصنع تتجاوز 55 مليون يورو، تم تمويلها بالكامل من مجموعة BSH، ومن المتوقع أن يوفر المصنع نحو 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مع تخصيص 50% من الإنتاج للتصدير.
إشادة بالدعم الحكومي
واختتم رئيس الوزراء جولته داخل المصنع بالإشادة بمستوى التصنيع والكفاءة المهنية، مشيرًا إلى زيارته السابقة لمصانع "بوش" في ألمانيا، داعيًا الشركة إلى التوسع في المصنع خلال الفترة المقبلة، وقد أكدت قيادات BSH وجود خطة مستقبلية للتوسع سيتم عرضها قريبًا على الحكومة المصرية.
كلمة شكر وتعهد بالتوسع
أعرب مسؤولو BSH عن امتنانهم العميق للحكومة المصرية ولدعم رئيس الوزراء منذ انطلاق المشروع، مؤكدين التزامهم بجعل المصنع نموذجًا للتميز الصناعي في أفريقيا، ومصدرًا لنقل المعرفة والتكنولوجيا إلى المجتمع المصري، عبر خبرات المجموعة التي تمتد لأكثر من 55 عامًا.