أسعار النفط ترتفع عند التسوية رغم تراجع أسبوعي هو الأكبر منذ مارس 2023

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا عند تسوية تعاملات الجمعة، متعافية من خسائر خلال الجلسة وسط أنباء عن نية تحالف "أوبك+" زيادة الإنتاج في أغسطس. ورغم هذا الارتفاع المحدود، أنهت العقود الأسبوع على انخفاض بنحو 12%، في أكبر هبوط أسبوعي منذ مارس 2023.
وأغلقت عقود خام برنت تسليم أغسطس عند 67.77 دولار للبرميل، مرتفعة بأربعة سنتات أو ما يعادل 0.1%. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 28 سنتًا، أو 0.31%، ليغلق عند 65.52 دولار للبرميل.
ووفقًا لما نقلته تقارير، فإن أربعة مندوبين في تحالف "أوبك+"، الذي يضم دول أوبك ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا، أكدوا أن التحالف يخطط لزيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في أغسطس، بعد زيادة مماثلة مرتقبة في يوليو.
وقال فيل فلين، كبير محللي السوق لدى "برايس فيوتشرز غروب"، إن "الأسعار تعرضت للضغط فور صدور تقرير زيادة إنتاج أوبك".
وجاءت خسائر الأسبوع مدفوعة أيضًا بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مما أدى إلى تلاشي علاوات المخاطر الجيوسياسية. وكان خام برنت قد ارتفع لفترة وجيزة إلى أكثر من 80 دولارًا للبرميل خلال النزاع الذي استمر 12 يومًا، لكنه تراجع إلى 67 دولارًا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق تهدئة.
وقال جانيف شاه، المحلل في "ريستاد إنرجي"، إن السوق تجاهلت تقريبًا المخاطر الجيوسياسية الأخيرة، لتعود إلى التركيز على العوامل الأساسية.
وبالرغم من ذلك، تلقت الأسعار بعض الدعم من توقعات بزيادة الطلب خلال الأشهر المقبلة، وانخفاض ملحوظ في مخزونات المنتجات النفطية. وأشارت بيانات حكومية أميركية إلى انخفاض في مخزونات الخام والوقود، وسط ارتفاع في نشاط التكرير وزيادة الطلب المحلي.
وفي أوروبا، أظهرت بيانات تراجع مخزونات زيت الوقود في مركز أمستردام-روتردام-أنتويرب إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام، بينما سجلت مخزونات نواتج التقطير المتوسطة في سنغافورة انخفاضًا نتيجة ارتفاع صافي الصادرات.
وفي الصين، التي تُعد أكبر مستورد للنفط عالميًا، ارتفعت وارداتها من الخام الإيراني في يونيو إلى مستويات قياسية، مع تسارع الشحنات قبل اندلاع التوترات وتحسن الطلب من قبل المصافي المستقلة. وتشير بيانات "فورتيكسا" إلى أن الصين استوردت أكثر من 1.8 مليون برميل يوميًا من الخام الإيراني خلال الفترة من 1 إلى 20 يونيو، وهو أعلى مستوى تسجله الشركة في بياناتها.
في المقابل، واصلت منصات الحفر الأميركية تراجعها، حيث أعلنت شركة "بيكر هيوز" انخفاض عدد منصات النفط والغاز في الولايات المتحدة للأسبوع الرابع على التوالي، ليصل إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر 2021. وتراجع عدد منصات النفط بمقدار ست منصات، مسجلًا 432 منصة.