بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الشرقية تقترب من توريد 600 ألف طن قمح منذ بداية الموسم

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، على انتظام سير العمل بمنظومة توريد محصول القمح المحلي بكافة مواقع التخزين التابعة للمحافظة، مشيراً إلى أن الصوامع والشون والهناجر تعمل بكفاءة عالية في استقبال كميات القمح من الموردين والمزارعين منذ انطلاق موسم التوريد للعام الحالي 2025.

وأوضح المحافظ أن إجمالي ما تم توريده حتى مساء أمس بلغ 68 طناً و450 كيلو جراماً، ليصل إجمالي الكميات المجمعة منذ بدء الموسم إلى 599 ألفاً و499 طناً و513 كيلو جراماً من الأقماح المحلية، مشيداً بجهود الجهات المعنية التي تتابع منظومة التوريد لحظة بلحظة لضمان انسيابية العمل والحفاظ على جودة المحصول.

وأشار "الأشموني" إلى أن المحافظة اتخذت سلسلة من الإجراءات التنظيمية والرقابية لتوفير بيئة مناسبة لاستقبال القمح في أماكن تخزين مطابقة للاشتراطات القياسية، مؤكداً أن غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف التنفيذي اليومي للتوريد، والتعامل الفوري مع أية تحديات قد تواجه منظومة العمل.

ومن جانبه، كشف المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، عن وجود تنوع في الحقول الإرشادية المنزرعة على مستوى مراكز ومدن المحافظة، وذلك بهدف تحسين الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من الموارد الزراعية، حيث شملت الحقول: 56 حقلاً فردياً مزروعاً بالأراضي القديمة، 7 حقول فردية بالأراضي الجديدة، بمساحة إجمالية فدان واحد، 15 حوضاً إرشادياً بالمزارع السمكية، بإجمالي مساحة 410 أفدنة، 8 حقول بالأراضي الملحية.

وأشار "جنجن" إلى أن هذه الحقول الإرشادية تُعد جزءاً من خطة وزارة الزراعة لنقل التكنولوجيا الزراعية الحديثة للمزارعين، ورفع الوعي الزراعي لديهم بأساليب الزراعة الحديثة ومقاومة الآفات، مما يسهم في تحسين جودة القمح وزيادة العائد الاقتصادي للفلاح.

وفي السياق ذاته، أوضح المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين، أن عمليات تسلّم القمح لا تتم إلا في أماكن تخزين معتمدة ومطابقة للاشتراطات الفنية المعمول بها من قبل الجهات الرقابية المختصة، والتي تشمل: الصوامع المعدنية والخرسانية (الأسمنتية)، الصوامع الحقلية، البنكرات، الهناجر، الشون الأسمنتية والأسفلتية.

وشدد "عوض الله" على أن جميع مواقع التخزين يتم فحصها مسبقاً بمعرفة لجان مشتركة تضم ممثلين من مديرية التموين المختصة، وزارة التموين، هيئة سلامة الغذاء، الهيئة العامة للسلع التموينية، والجهات المسوقة التابعة للشونة، حيث تُرسل تقارير المعاينة للوزارة لاعتمادها قبل بدء موسم التوريد، موضحاً أن هذه الإجراءات تضمن صلاحية أماكن التخزين من حيث النظافة، التهوية، وموانع التسرب، بالإضافة إلى تحديد السعة التخزينية الفعلية لكل موقع (بالطن).

وأكدت المحافظة أنها توفر كل التسهيلات اللازمة أمام المزارعين والموردين، سواء من خلال سرعة الإجراءات داخل مواقع التسليم، أو من خلال الدعم الفني والإرشادي من قبل مديرية الزراعة.

 كما أن منظومة المتابعة والرقابة تشمل زيارات مفاجئة من لجان مختصة للتأكد من الالتزام بالضوابط المحددة وعدم حدوث أي تلاعب في الكميات أو الجودة.

وأشار مسؤولو المحافظة إلى أن هناك توجيهات واضحة بسرعة صرف مستحقات المزارعين بعد التوريد، تشجيعاً لهم على تسليم المحصول للدولة، بما يعزز الأمن الغذائي المصري ويقلل من الاستيراد الخارجي.

وتُعد محافظة الشرقية واحدة من كبرى المحافظات الزراعية على مستوى الجمهورية، وتسهم سنوياً بكميات كبيرة من محصول القمح، ما يجعلها في صدارة المحافظات الداعمة لخطة الدولة في تأمين مخزون استراتيجي من الحبوب الأساسية.