بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

في رحاب اية

بوابة الوفد الإلكترونية

فى هذه الآية الكريمة، يأمر الله تعالى عباده المؤمنين بأمرين لا يفترقان: طاعته، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. ليست الطاعة هنا مجرد تنفيذ أوامر، بل هى مدخل إلى الرحمة الإلهية، وعد من الله بأن رحمته تنزل على من أطاعه واتبع هدى نبيه.

«وأطيعوا الله» تشمل امتثال أوامره واجتناب نواهيه فى كل ما شرع، من عبادات وسلوك وأخلاق.

«وأطيعوا الرسول» تعنى اتباع سنّته، والتأسى بأقواله وأفعاله، وتصديقه فيما أخبر، والانقياد له فيما أمر.

ثم تأتى «لعلّكم تُرحمون»، وهى لفتة رقيقة، تُظهر أن الطاعة ليست غاية فى ذاتها، بل وسيلة لنيل رحمة الله، تلك الرحمة التى تشمل الدنيا والآخرة، وتغمر القلب والرزق والسكينة.

أثر الآية فى حياتنا اليومية

فى كل موقف يتردد فيه الإنسان بين اتباع الحق أو الهوى، بين الالتزام أو التهاون، بين الصبر أو الانسياق للشهوات، تذكّره هذه الآية أن الطاعة هى مفتاح الرحمة.

حين نطيع الله فى عباداتنا، ونطيع رسوله فى معاملاتنا، ونتمسك بالهدى النبوى فى أخلاقنا، فإننا نفتح بابًا لا يُغلق من الرحمة الإلهية.

فى زمن الفتن والضغوط، تصير الطاعة اختبارًا حقيقيًا، لكن هذه الآية تمنحنا اليقين بأن كل لحظة نُجاهد فيها أنفسنا للثبات على الطاعة، تقربنا من رحمة الله، تلك الرحمة التى نحتاجها فى كل لحظة من حياتنا.