السفيرة نائلة جبر تستعرض التجربة المصرية في حماية ضحايا الاتجار بالبشر في فيينا

في إطار مشاركتها بالمنتدى الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمنعقد في العاصمة النمساوية فيينا يومي 24 و25 يونيو 2025، أدارت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، جلسة نقاشية رفيعة المستوى تحت عنوان: "الطريق إلى الأمام: ما الذي يجب تغييره لتعزيز الخدمات المقدمة للضحايا والمبنية على تجارب الناجيين؟".

وخلال كلمتها، استعرضت السفيرة جبر ملامح التجربة المصرية الرائدة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، مشيرة إلى الخطوات التي اتخذتها الدولة منذ عام 2007 لتعزيز حماية الضحايا، ومن أبرزها:-

إنشاء صندوق وطني لدعم الضحايا، بتمويل أساسي من الحكومة المصرية، مع إمكانية تلقي مساهمات من وكالات الأمم المتحدة والجهات المانحة.

تطوير نظام الإحالة الوطني ومراكز الإيواء التي تديرها وزارة التضامن الاجتماعي، والتي تستقبل المصريين والأجانب على السواء، ويعمل بها كوادر مدربة لتقديم خدمات شاملة ومنسقة.

الاستفادة من خبرتها الطويلة بلجنة “سيداو”، حيث خدمت لمدة 24 عامًا وساهمت في صياغة التوصية العامة رقم 38، التي تُعد مرجعًا دوليًا في مكافحة الاتجار بالنساء والفتيات.

الإشادة بالدور المحوري لمنظمات المجتمع المدني في الوصول إلى الفئات الهشة بالمناطق النائية، وضمان استمرارية الرعاية لما بعد التدخل الحكومي.

وأكدت السفيرة نائلة جبر أن التقدم في هذا الملف يتطلب تعاونًا متعدد الأطراف، وإرادة سياسية حقيقية، وخططًا مبنية على تجارب الضحايا واحتياجاتهم الواقعية، لضمان حماية وكرامة كل إنسان.