بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"الفيزياء فوق مستوى الطالب المتوسط والتاريخ سهل ومباشر".. أراء طلاب الثانوية العامة بالبحيرة

بوابة الوفد الإلكترونية

أدى طلاب الشهادة الثانوية العامة بمحافظة البحيرة، اليوم الخميس 26 يونيو 2025، امتحاني الفيزياء لطلاب الشعبة العلمية، والتاريخ لطلاب الشعبة الأدبية، وذلك وسط أجواء تنظيمية مشددة أمام 117 امتحانية موزعة على نطاق 17 إدارة تعليمية بمختلف مدن و مراكز المحافظة.

حيث شهد اليوم حالة من التباين الكبير في آراء الطلاب حول مستوى الامتحانات، ما بين من رأى الأسئلة مناسبة للمستوى المتوسط، وآخرين أعربوا عن استيائهم من صعوبة بعض الأسئلة، خاصة في امتحان مادة الفيزياء.

وأكد طلاب الشعبة العلمية أن امتحان الفيزياء جاء في مستوى أعلى من قدرات الطالب المتوسط، وتضمن أفكارًا جديدة تتطلب تفكيرًا عميقًا ووقتًا أطول للإجابة، وأوضح بعضهم أن الأسئلة المخصصة بدرجة واحدة كانت سهلة نسبياً، بينما جاءت الأسئلة التي تحمل درجتين أكثر تعقيدًا، وتحتاج إلى مجهود ذهني مضاعف، حيث قال أحدهم: "الأسئلة مش مباشرة، ومفيش غير سؤالين من الاسترشادي، والباقي كله محتاج تركيز ووقت كبير".

وأشار آخرون إلى أن ضيق الوقت كان عائقًا أمام مراجعة الإجابات، لا سيما في المسائل الحسابية التي تعتمد على قوانين متعددة وخطوات دقيقة، حيث قال أحد الطلاب: "إحنا بنجيب القانون وبنعوض فيه، لكن نراجع إمتى؟ الوقت قليل جدًا".

في المقابل، أعرب بعض طلاب القسم العلمي عن رضاهم عن مستوى الامتحان، معتبرين أن الفيزياء بطبيعتها مادة صعبة، وليس من المتوقع أن تأتي في مستوى سهل تمامًا، قائلين: "من إمتى الفيزياء بتيجي سهلة؟ الأسئلة المقالية كانت أسهل نوعًا ما، لكن بشكل عام محتاجة تركيز عالي".

و أشار عدد من الطلاب عقب الخروج من اللجان، إلى أن أسئلة امتحان الفيزياء جاءت في مجملها متدرجة المستوى، مع وجود بعض النقاط التي تحتاج إلى التفكير والتركيز، في حين عبر بعض الطلاب عن وجود صعوبة في بعض الأسئلة الخاصة بالقوانين التطبيقية.


كما أشار عدد كبير من طلاب الثانوية العامة إلى صعوبة بعض الأسئلة التي وصفوها بأنها "فوق مستوى الطالب المتوسط"، موضحين أن الامتحان احتوى على جزئيات معقدة تتطلب مهارات عليا في التفكير وليس مجرد حفظ القوانين أو تطبيق مباشر لها، ورأى بعض الطلاب أن الوقت المخصص للإجابة لم يكن كافيًا، خاصة في ظل الحاجة إلى خطوات طويلة في حل المسائل.

كما شكا عدد من طلاب الثانوية العامة من أن عددًا من الأسئلة لم يأتِ بشكل مباشر من النماذج الاسترشادية أو المراجعات، مما سبب لهم حالة من الارتباك داخل اللجان.
في المقابل، ذكر آخرون أن الامتحان تضمن بالفعل أسئلة للطالب المتميز، لكنها لم تخرج عن الإطار العام للمنهج ، وأوضح بعض الطلاب أن من اجتهد في المذاكرة وفهم القوانين جيدًا وتمكّن من حل النماذج السابقة، استطاع التعامل مع الامتحان، رغم احتياجه إلى تركيز عالٍ ودقة في الحسابات
أما بالنسبة لطلاب القسم الأدبي، وبعد انتهاء الامتحانات وخروج الطلاب من اللجان، تباينت الآراء بشكل واضح، إذ عبّر عدد من طلاب الشعبة الأدبية عن ارتياحهم النسبي تجاه امتحان مادة التاريخ،مشيرين إلى أن الأسئلة جاءت من المنهج المقرر ولامست بشكل مباشر ما تم تدريسه في المدارس ومراكز المراجعة النهائية، فقد جاءت الآراء أكثر إيجابية، حيث أكدوا أن أسئلة التاريخ جاءت سهلة ومباشرة وفي مستوى الطالب المتوسط، و أن صياغة الأسئلة كانت مباشرة وغير معقدة، مع وجود بعض النقاط التي احتاجت إلى تفكير وتحليل لكنها لم تكن مفاجئة.

وأوضح عدد من طلاب الثانوية العامة بالبحيرة : أن غالبية الأسئلة وردت من النماذج الاسترشادية وكتيب المفاهيم، باستثناء بعض الفقرات التي احتاجت إلى تركيز للوصول إلى الإجابة النموذجية.

وقالت إحدى الطالبات: "الامتحان كويس، مباشر ومعظمه من النماذج اللي تدربنا عليها، وكان محتاج بس شوية تركيز في فقرتين تلاتة مش أكتر".
ورغم الآراء الإيجابية نسبيا في مادة التاريخ، فقد سادت حالة من الحزن والبكاء بين طلاب الشعبة العلمية بعد أداء امتحان الفيزياء، حيث رصدت عدسة "الوفد" مشاهد مؤثرة لطالبات يجهشن بالبكاء بين أحضان أولياء أمورهن فور خروجهن من اللجان، في مشهد عكس حجم الضغط النفسي الكبير الذي يواجهه الطلاب في هذه المرحلة المصيرية من حياتهم.

وتفاوتت آراء الطلاب عقب خروجهم من لجان الامتحان، حيث عبر طلاب الشعبة العلمية عن صعوبة بعض جزئيات امتحان الفيزياء، خاصة الأسئلة التي احتاجت إلى تركيز عالٍ وزمن أطول للحل، بينما قال عدد آخر إن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط مع وجود بعض التحديات.

أما طلاب القسم الأدبي، فقد تباينت انطباعاتهم حول امتحان التاريخ، حيث رأى بعضهم أن الأسئلة جاءت مباشرة وغطت المنهج بشكل جيد، في حين اشتكى آخرون من جزئيات تتطلب تفكيرًا وتحليلًا عميقًا.

وعلى صعيد ٱخر ، حرص عدد كبير من أولياء الأمور على مرافقة أبنائهم منذ الصباح الباكر، وسط تشديدات أمنية مكثفة حول المدارس، حيث تواجدت قوات الشرطة بكثافة لتنظيم حركة المرور ومنع التكدسات في محيط اللجان، كما عملت إدارات المدارس على تنظيم دخول الطلاب إلى لجانهم وفقًا لأرقام الجلوس الرسمية، بما يضمن بدء الامتحانات في مواعيدها المحددة دون تأخير.

ويأتي ذلك في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لضمان سير العملية الامتحانية في أجواء هادئة ومنضبطة، وسط متابعة ميدانية من قيادات التعليم بالمحافظة للاطمئنان على انتظام اللجان وتوفير كافة سبل الراحة للطلاب.
وشهد محيط المدارس حالة من التواجد الأمني المكثف، إلى جانب تواجد سيارات الإسعاف تحسبًا لأي طارئ، فيما حرص أولياء الأمور على انتظار أبنائهم خارج اللجان وسط دعوات بالتوفيق والنجاح.
حيث أدى صباح اليوم طلاب وطالبات الثانوية العامة بمحافظة البحيرة امتحاني مادة الفيزياء لشعبة العلمي، والتاريخ لشعبة الأدبي، في جو يسوده الهدوء والانضباط، وسط متابعة ميدانية دقيقة من قيادات مديرية التربية والتعليم وغرف العمليات المحلية والمركزية.

وانطلقت الامتحانات في تمام الساعة التاسعة صباحًا داخل 117 لجنة امتحانية موزعة على مختلف مراكز المحافظة، حيث استقبلت اللجان الطلاب وسط تطبيق إجراءات احترازية وتنظيمية مشددة لضمان سير الامتحانات بشكل منضبط وآمن، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وأكد يوسف الديب، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، أن غرفة العمليات الرئيسية لم تتلق أي شكاوى أو بلاغات بخصوص تأخر وصول أوراق الأسئلة أو أي معوقات داخل اللجان حتى منتصف وقت الامتحان، مشددًا على استمرار المرور الميداني لمتابعة سير اللجان والاطمئنان على توافر المناخ المناسب لأداء الامتحان.

وأضاف "الديب" أن مديرية التعليم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية وفرت كل سبل الراحة للطلاب والمراقبين، وتم التأكيد على منع دخول الهواتف المحمولة داخل اللجان، مع تواجد زائرات صحيات للتعامل مع أي حالات طبية طارئة.

وتستمر امتحانات الثانوية العامة خلال الأيام المقبلة وفق الجدول المعلن من قبل وزارة التربية والتعليم، وسط استعدادات مكثفة من قبل مديرية التربية والتعليم وكافة الجهات المعنية، لضمان خروج العملية الامتحانية بأفضل صورة ممكنة.