من المسرح إلى "الاستيدج".. أين ذهبت الهوية الثقافية للبالون ؟
فقد مسرح البالون الفترة الأخيرة هويته المسرحية لصالح العروض الغنائية، فهو أحد أعمدة الحركة المسرحية في مصر، وواجهة بارزة للفنون الشعبية والاستعراضية التي تجسّد الهوية الثقافية المصرية، ولكن لوحظ مؤخرًا، تحول في طبيعة الأنشطة التي تُقام به، وهي تراجع العروض المسرحية لصالح الحفلات الغنائية والموسيقية.
واستقبل المسرح خلال الفترة الماضية عددًا متزايدًا من الحفلات الغنائية، التي تعتمد على جمهور الفنانين وليس محتوى ثقافي أو فني ذي قيمة درامية، مما جعل تحول المسرح إلى ما يشبه "استيدج حفلات"، فلابد من أن يحدث موازنة بين العروض الغنائية والمسرحية، حتى يتم الحفاظ على الطابع الثقافي الشعبي للمكان.
وأدى ذلك إلى تراجع الإنتاج المسرحي، وفقدان المسرح لهويته ودوره الثقافي في المجتمع، واستبدال الجمهور المهتم بالمسرح بجمهور يبحث عن الترفيه، بالإضافة إلى غياب العروض المسرحية المنتظمة خلال عام 2025.
فبعد أن كان مسرح البالون مركزًا لعروض فرقة رضا، والفرقة القومية للفنون الشعبية، تحول إلى مكان لاستضافة حفلات غنائية بمناسبة الأعياد والمواسم.
نرصد خلال السطور التالية أبرز فعاليات مسرح البالون الفترة الأخيرة :-
- نوفمبر 2024: حفل المطرب إيهاب توفيق ورفع لافتة "كامل العدد"
- ديسمبر 2024: إقامة عرض نوستالجيا 80/90، وحفل المطرب مصطفى قمر في احتفالات رأس السنة
- يناير 2025: حفل المطرب حكيم
- أبريل 2025: حفل المطرب حمادة هلال في عيد الفطر
- يونيو 2025: حفل المطرب هشام عباس في عيد الأضحى+ عرض نوستالجيا 90/80
- 27 يونيو 2025 : من المقرر إقامة غدًا حفل للأوركسترا الموسيقية بقيادة المايسترو سليم سحاب، ويحييه الفنان مصطفى شوقي والمطرب لؤي، بمصاحبة فرقة رضا للفنون الشعبية.
- 18 يوليو 2025 : أعلن البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية عن إحياء أمير الغناء العربي هاني شاكر حفل في هذا الموعد.
مسرح البالون
تأسس مسرح البالون كجزء من قطاع الفنون الشعبية، وارتبط اسمه بعروض فرقة رضا، والفرقة القومية للفنون الشعبية، والعديد من العروض المسرحية ذات الطابع الفلكلوري والمجتمعي.