حزن وبكاء طلاب الثانوية العامة بسبب الفيزياء والتاريخ بالإسكندرية
عبر عدد من طلاب الثانوية العامة بجميع الشعب الثلاثة «علمى علوم وعلمي رياضيات وأدبي»، عن صعوبة امتحان مادتي الفيزياء والتاريخ، قائلين: إن الامتحانات طويلة وصعبة ومعقدة وفوق مستوى الطالب المتوسط وتحتاج وقت أطول للإجابة، ما وضع الطلاب في حيرة وحالة من الحزن بعد خروجهم من أداء الامتحان،
تباينت آراء طلاب الشهادة الثانوية العامة حول مستوى امتحاني الفيزياء والتاريخ اليوم، وأكد بعضهم أن الأسئلة جاءت في متناول الطالب المتوسط وجاءت من الكتاب المدرسية الا من بعض الأسئلة للطالب المتميز، فيما رأي آخرون أن وقت الامتحان كان غير كاف وتحتاج إلى وقت أطول.
رصدت " الوفد " اراء الطلاب عقب خروجهم من لجان الامتحان وبعضهم فى حالة انهيار بسبب الفيزياء
وقال اسامة السيد طالب ان امتحان الفيزياء صعب استغرق وقت طويل فى الحل فيما أكد البعض الأخر أن الامتحان كان به بعض الاسئلة الصعبة خاصة السؤال الاول و الأخير.
وببكاء شديد عبرت احدى الطالبات من صعوبة امتحان مادتي الفيزياء والتاريخ، ، مؤكدين أن الامتحان احتوى على الكثير من الأسئلة في مستوى الطالب المتفوق.
يقول زياد مصطفى "طالب بالقسم الأدبي" بعض أسئلة التاريخ جاءت غير مباشرة، وتحتاج إلى تفكير، وهو ما ساهم في استهلاك وقت كثير ولم أتمكن من المراجعة.
وأضاف محمد سعيد، "طالب بالقسم العلمي"، امتحان الفيزياء جاء في مجمله صعب، ومعظم الأسئلة تحتاج إلى تركيز أكبر.
كان طويل استغرق الوقت كله فى الحل ، و اشار عدد كبيى من الطلاب الى ان آخر 10أسئلة فى الإمتحان كانت صعبة تحتاج وقت طويل فى الحل .
وفيما دخلت بعض الطالبات في حالة من الانهيار والبكاء والصراخ بسبب عدم تمكنهم من الإجابة بشكل جيد وعدم وجود وقت للمراجعة، انتاب عدد من أولياء الأمور حالة من الغضب عبر انهيار الطلاب، مؤكدين ضرورة محاسبة واضعي الامتحانات بشكل معقد وضياع مستقبل الطلاب وإهدار وقتهم وطاقتهم طوال العام الدراسي في المراجعة وصدمتهم بأسئلة تعجيزية.
واكدت الطالبات اللتي خرجن منهارات من اللجان الامتحانية عقب ادائهم لامتحان الفيزياء من شدة البكاء ، ان الاسئلة غير مباشرة في كافة اجزاءه ،وان اسئلة الفيزياء الكهربائية جاءت صعبة للغاية، مشيرين الي انهم تدربوا علي الكثير من الاسئلة الامتحانية لامتحانات الاعوام السابقة ، ولكن امتحان هذا العام خلي من كافة انواع الاسئلة التي تدربنا عليها .واوضحت الطالبات ان القوانيين متواجدة في مجلد المفاهيم ولم تدرج في المنهج ، وغير مألوفة بالنسبة لهم .
من جانب اخر سادت حالة من الرعب والقلق انتابت عددًا من أولياء الأمور صباح اليوم الخميس عقب انطلاق امتحان مادة التاريخ لطلاب الشعبة الأدبية، وامتحان الفيزياء لطلاب الشعبة العلمية، وهم يجلسون على الأرصفة يذكرون الله وقراءة القرآن والدعاء لابنائهم وبناتهم، الذين يؤدون الامتحان مؤكدين اننا نعيش حلة من الضغط العصبى والمعاناة ثم السهر للدعاء للأبناء والصلاة من أجلهم فى تلك الفترة العصبية من امتحانات الثانوية العامة
من امام احدى اللجان بمدارس شرق محافظة الاسكندرية اصطف أولياء الأمور على الأرصفة يعانون أشعة الشمس الحارقة دون شكوى فى انتظار خروج أبنائهم من اللجان.
قالت نسمة محمد ، إحدى أولياء الأمور المتواجدة بمحيط اللجنة ، أنه بمرور امتحان اليوم سوف ينزاح حمل كبير من على عاتق الطلاب وأولياء الأمور، كونهما هما الأصعب في مواد الثانوية العامة.
وأضافت نهى طارق، إحدى أولياء الأمور أنه بمجرد مرور امتحان اليوم سوف يخفف الكثير من الضغط عن الطلاب كونهم الأكثر صعوبة، خاصة أن الكثير يعتبرون مادتي التاريخ والفيزياء هما "بعبع" الثانوية العامة الحقيقي. حيث إن مادة التاريخ لا تقل صعوبة عن مادة الفيزياء وكلتاهما تعتبران هما الأصعب في امتحانات الثانوية العامة.
قالت رشا احمد أحدى أولياء الأمور، إنها تنتظر ابنتها يوميا أمام اللجنة حتى تنتهى من الامتحان للاطمئنان عليها بعد كل امتحان، وتصطحبها إلى اللجنة وتهيد يئها قبل الدخول بشد أزرها وتهدئتها وعدم الخوف من الامتحان.
اضافت انها لا تنام بشكل طبيعى طوال فترة الامتحانات وتستمر توتره حتى ظهور النتيجة ودخول ابنتها الكلية وهى تجربة عاشتها من قبل مع ابنتها الكبرى التى تدرس الآن فى كلية الطب البشرى، قائلا: "الثانوية العامة بمثابة حدوث حالة وفاه فى البيت فالكل فى طوارئ مستمرة"، مشيرا إلى أن تواجدها يطمئن ابنتها ويشجعها على عدم الخوف من الامتحان والحل بطريقة أفضل، وحالة القلق والتوتر لا تتوقف إلا بالاطمئنان عليها بعد دخول الكلية التى تكلل المجهود وسهر الليالى.
قالت إحدى الأمهات، وتعمل مدرسة، إنها تحضر يوميا مع ابنها لمتابعته وطمأنته فى الامتحان، مشيرة إلى أن المادتين السابقتين مرا بسلام وشكر فيهم الجميع وقلقها يزداد فى المواد القادمة خاصة أن نجلها فى علمى علوم والمواد القادمة تمثل صعوبة له، ومصدر قلق له وللأسرة.