بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الشرقية تواصل تصدُّرها في توريد القمح المحلي

بوابة الوفد الإلكترونية

 أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، استمرار انتظام عملية توريد القمح المحلي إلى المواقع التخزينية المنتشرة في مختلف مراكز ومدن المحافظة، مشيرًا إلى أن الكميات التي تم توريدها يوم أمس فقط بلغت نحو 87 طنًا و481 كيلوغرامًا، ليرتفع بذلك إجمالي ما تم توريده منذ بداية الموسم إلى ما يقرب من 599 ألفًا و431 طنًا و63 كيلو جرامًا.

 وشدد المحافظ على أهمية تكثيف أعمال المتابعة الميدانية اليومية لضمان سير عملية التوريد بالشكل المخطط، والوقوف على أية معوقات قد تعرقل تحقيق المستهدف الكلي، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تولي ملف الأمن الغذائي الوطني اهتمامًا بالغًا.

 وأضاف الأشموني، أن محافظة الشرقية تُعد من المحافظات الزراعية الرائدة في إنتاج وتوريد القمح، وهو ما يستوجب العمل بروح الفريق بين الأجهزة التنفيذية المعنية كافة من الزراعة والتموين والوحدات المحلية، لضمان تحقيق أعلى معدلات التوريد، وتوفير الدعم الكامل للمزارعين خلال موسم الحصاد.

 من جانبه، أوضح المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن المديرية حرصت على تطبيق منظومة متكاملة من الحقول الإرشادية في مختلف مراكز ومدن المحافظة، ضمن خطة الوزارة لزيادة الإنتاج وتحسين جودة المحصول، ورفع وعي المزارعين بأحدث الأساليب الزراعية.

 وأشار إلى أن الحقول الإرشادية توزعت كالتالي: 56 حقلًا فرديًا في الأراضي القديمة، 7 حقول فردية في الأراضي الجديدة بمساحة إجمالية فدان واحد، 15 حوضًا سمكيًا تم زراعتها بمحصول القمح كحقول إرشادية في الأراضي التابعة للمزارع السمكية، على مساحة تُقدر بـ 410 أفدنة، 8 حقول فردية في الأراضي الملحية.

 وأكد وكيل الوزارة أن هذه الحقول تمثل نماذج ناجحة في تطبيق الممارسات الزراعية الصحيحة، وتُسهم في توجيه المزارعين نحو طرق الزراعة الحديثة التي تضمن زيادة الغلة وتقليل الفاقد، ما ينعكس إيجابًا على كميات التوريد ونوعية القمح المحلي.

 وفي السياق ذاته، شدد المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين، على أهمية الالتزام الكامل بالاشتراطات الفنية لمواقع التخزين (الشون والصوامع والهناجر)، لضمان الحفاظ على جودة القمح المورّد ومنع تعرضه لأي تلف أو إصابة خلال فترة التخزين.

 وأوضح عوض الله أن الضوابط تشمل: ضرورة وجود عروق خشبية (طبالي) لضمان التهوية ومنع تسرب الرطوبة، أن تكون الشونة خالية تمامًا من أي محاصيل زراعية أخرى لضمان نقاء وسلامة المخزون، احتواؤها على ميزان بسكول بسعة لا تقل عن حمولة سيارة نقل أو جرار، أو وجود ميزان طبلية مزدوج أو ميزان بسكول معتمد قريب من الشونة ملحق به آلة طباعة برنت لإثبات الوزن بدقة.

 مع توافر وسائل الحماية الأولية لمكافحة الحرائق وسرعة التدخل في حالات الطوارئ، ووجود مكتب إداري داخل سور الموقع لمتابعة حركة التوريد والتخزين بشكل منتظم.

 ويُعد موسم توريد القمح الحالي من أنجح المواسم في محافظة الشرقية، في ظل تعاون مثمر بين الأجهزة المعنية والمزارعين، وتوافر آليات تنظيمية تضمن سرعة الاستلام والدفع، مما شجع العديد من الفلاحين على التوريد المبكر والكثيف.

 وثمّن المحافظ جهود الجهات كافة المنوط بها تنظيم عملية التوريد، من الزراعة والتموين إلى الشرطة ومجالس المدن، مؤكدًا أن الحفاظ على المحصول الاستراتيجي الأول في مصر يمثل أولوية قصوى في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية التي يشهدها العالم.

 ودعا المحافظ العاملين كافة في المنظومة إلى مضاعفة الجهود خلال الفترة المقبلة لاستكمال عمليات التوريد بأمان وكفاءة، وتحقيق أعلى معدلات ممكنة، بما يُعزز من المخزون الاستراتيجي للدولة، ويدعم خطة الاكتفاء الذاتي من القمح.