أولياء أمور طلاب الثانوية العامة بالأسكندرية يفترشون الأرصفة بسبب الفيزياء والتاريخ

حالة من الرعب والقلق انتابت عددًا من أولياء الأمور صباح اليوم الخميس عقب انطلاق امتحان مادة التاريخ لطلاب الشُعبة الأدبية، وامتحان الفيزياء لطلاب الشُعبة العلمية، وهم يجلسون على الأرصفة يذكرون الله وقراءة القرآن والدعاء لأبنائهم وبناتهم، الذين يؤدون الامتحان مؤكدين اننا نعيش حلة من الضغط العصبى والمعاناة ثم السهر للدعاء للأبناء والصلاة من أجلهم فى تلك الفترة العصبية من امتحانات الثانوية العامة.
رصدت "الوفد" حالات الرعب التى سيطرت على اولياء الامور، من امام احدى اللجان بمدارس شرق محافظة الاسكندرية اصطف أولياء الأمور على الأرصفة يعانون أشعة الشمس الحارقة دون شكوى فى انتظار خروج أبنائهم من اللجان.
وقالت نسمة محمد، إحدى أولياء الأمور المتواجدة بمحيط اللجنة، أنه بمرور امتحان اليوم سوف ينزاح حمل كبير من على عاتق الطلاب وأولياء الأمور، كونهما هما الأصعب في مواد الثانوية العامة.
وأضافت نهى طارق، إحدى أولياء الأمور أنه بمجرد مرور امتحان اليوم سوف يخفف الكثير من الضغط عن الطلاب كونهم الأكثر صعوبة، خاصة أن الكثير يعتبرون مادتي التاريخ والفيزياء هما "بعبع" الثانوية العامة الحقيقي. حيث إن مادة التاريخ لا تقل صعوبة عن مادة الفيزياء وكلتاهما تعتبران هما الأصعب في امتحانات الثانوية العامة.
وقالت رشا أحمد إحدى أولياء الأمور، إنها تنتظر ابنتها يوميا أمام اللجنة حتى تنتهى من الامتحان للاطمئنان عليها بعد كل امتحان، وتصطحبها إلى اللجنة وتعمل علي تهدئتها قبل الدخول بشد أزرها وعدم الخوف من الامتحان.
وأضافت أنها لا تنام بشكل طبيعى طوال فترة الامتحانات حتى ظهور النتيجة ودخول ابنتها الكلية وهى تجربة عاشتها من قبل مع ابنتها الكبرى التى تدرس الآن فى كلية الطب البشرى، قائلا: "الثانوية العامة بمثابة حدوث حالة وفاة فى البيت فالكل فى طوارئ مستمرة"، مشيرا إلى أن تواجدها يطمئن ابنتها ويشجعها على عدم الخوف من الامتحان والحل بطريقة أفضل، وحالة القلق والتوتر لا تتوقف إلا بالاطمئنان عليها بعد دخول الكلية التى تكلل المجهود وسهر الليالى.
قالت إحدى الأمهات، وتعمل مدرسة، إنها تحضر يوميا مع ابنها لمتابعته وطمأنته فى الامتحان، مشيرة إلى أن المادتين السابقتين مرا بسلام وشكر فيهم الجميع وقلقها يزداد فى المواد القادمة خاصة أن نجلها فى علمى علوم والمواد القادمة تمثل صعوبة له، ومصدر قلق له وللأسرة.
ويؤدي 58911 طالبًـا اليوم، امتحاناتهم بمحافظة الإسكندرية، أمام 149 لجنة امتحانية بالإدارات التعليمية التسع، حيث يبلغ عدد طلاب الشعبة الأدبية 15699، والشعبة العلوم 28312 طالبًا، و12271 لشعبة الرياضيات و2629 طالبًا للدولي، كما تم تجهيز 33 استراحة للقائمين على العملية الامتحانية منها 27 استراحة لسير الامتحان و6 استراحات للتقدير،
ووجه الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الأسكندرية، باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة وتطهير المدارس لتوفير بيئة امتحانية آمنة وملائمة لأبنائنا الطلاب، مُشددًا على ضرورة تعقيم جميع مقار لجان السير بصفة يومية وتوفير طبيب أو زائرة صحية بكل لجنة والتنبيه على الملاحظين والمراقبين ورؤساء اللجان باستخدام أجهزة الكشف الحراري لكل لجنة.
ومن جهته؛ أصدر الدكتور عربي أبوزيد مدير مديرية التربية والتعليم، تعليماته لمديري عموم المديرية والإدارات التعليمية وجميع الجهات التنفيذية المسئولة عن سير الامتحانات بالمديرية بالالتزام التام بالقرارات الوزارية والكتب الدورية المنظمة لأعمال الامتحانات، وشدَّد على توفير الأثاث اللازم.
وأكد على متابعة مدى كفاية عدد الملاحظين ومراقبي الأدوار وتوافر سجل الأمن وغلق بوابة المدرسة ووجود جدول الامتحانات ودليل اللجان في مكان واضح وإزالة أية معوقات والتواصل مع غرفة عمليات الإدارة حال وجود مشكلة تحتاج لتدخل الإدارة أو المديرية.
كما أكّد على حظر استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة الرقمية كافة للطلاب والمعلمين داخل اللجان والتصدي لحالات الغش أو الإخلال بالعملية الامتحانية بتطبيق اللوائح والقرارات الوزارية المنظمة، وكذلك حضور الملاحظين والمراقبين قبل بداية اللجان.