محلل سياسي فلسطيني: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران هش وليس مكتوبًا

قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران هش وليس مكتوبًا، ومتروك أمر ترجمتها للطرفين، خصوصًا إسرائيل، التى قالت إنها قد تعود لقصف إيران إذا رأت أن هناك نشاطات غير مرغوبة.
وأضاف أحمد رفيق عوض، خلال مداخلة عبر زووم من رام الله لقناة إكسترا نيوز، أن إسرائيل خرقت التفاهمات فى لبنان وبعد 60 يومًا عادت للقصف وكل يوم تقوم بذلك فهى تترجم الاتفاق كما تريد.
المنطقة تغيرت بعد 12 يومًا من الحرب بين إيران وإسرائيل:
وأوضح أحمد رفيق عوض أن المنطقة تغيرت بعد 12 يومًا من الحرب بين إيران وإسرائيل، فالأولى لم تنهار وبقيت قادرة على الرد واحتفظت بقوى صاروخية، والمشروع النووى الذى ضحت من أجله طويلا لمدة 40 عامًا، من حصارات واغتيالات وعقوبات.
وأكد أحمد رفيق عوض، أن مشروع البرنامج النووى الإيرانى مازال موجودًا، وبالتالى عدم تغيير النظام يجعل من حلم إسرائيل إمتلاك الشرق الأوسط والهيمنة عليه بعيد المنال ولا تستطيع ذلك، كما اكتشفت أنها لا تستطيع القيام بشئ دون مساعدة الغرب.
أعلنت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد استنادا إلى تقرير استخباراتي أن الجيش الأمريكي دمر منشآت إيران النووية بالكامل مشيرة إلى أن إعادة بنائها قد تستغرق سنوات.
وكتبت غابارد في حسابها على منصة "إكس": "تؤكد معلومات استخباراتية جديدة ما صرّح به الرئيس دونالد ترامب مرارا: لقد دُمِّرت المنشآت النووية الإيرانية".
وأضافت: "إذا اختار الإيرانيون إعادة بنائها، فسيتعين عليهم إعادة تشييد المنشآت الثلاث بالكامل – نطنز، فوردو، وأصفهان – وهو ما سيستغرق، على الأرجح، سنوات".
وتابعت غابارد، التي تشرف على عمل 18 وكالة استخبارات أمريكية، بالقول إن "وسائل الإعلام الدعائية لجأت إلى أسلوبها المعتاد، بنشر مقتطفات مختارة من تقييمات استخباراتية سرية تم تسريبها بشكل غير قانوني، متعمدة تجاهل حقيقة أن التقييم أُجري بدرجة منخفضة من الثقة، وذلك في محاولة لتقويض القيادة الحاسمة للرئيس ترامب".
ولا يزال تحليل الأضرار التي لحقت بالمواقع وتأثير الضربات على الطموحات النووية الإيرانية جاريا، وقد يتغير مع توفر المزيد من المعلومات الاستخباراتية. لكن النتائج الأولية تتعارض مع ادعاءات الرئيس الأمريكي المتكررة بأن الضربات "دمرت بالكامل" منشآت التخصيب النووي الإيرانية.
وكانت وكالة استخبارات الدفاع "DIA"- الذراع الاستخباراتي لوزارة الدفاع الأمريكية - سربت تقريرا داخليا إلى عدة وسائل إعلام أمريكية، منها "سي إن إن"، و"نيويورك تايمز"، و"واشنطن بوست".
وكشف التقرير المسرب أن الضربات العسكرية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وربما أدت فقط إلى تأخيره لبضعة أشهر.
وقد أثار التسريب غضب البيت الأبيض، الذي سارع إلى نفي النتائج، واعتبره "أخبارا كاذبة"، واتهم مسؤولين مجهولين بمحاولة تقويض مكانة الرئيس ترامب.
بدوره، أشار ترامب في مؤتمر صحفي عقده في لاهاي عقب قمة الناتو، إلى أن التسريبات الصادرة الثلاثاء عن وكالة استخبارات وزارة الدفاع الأمريكية (DIA) جاءت، على ما يبدو، بدوافع سياسية من قبل خصوم أيديولوجيين داخل الأجهزة الاستخباراتية.